البابا يلتقي عائلات ضحايا رجال الشرطة الذين سقطوا خلال تأدية واجبهم

استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس في الفاتيكان عائلات ضحايا رجال الشرطة الذين سقطوا خلال تأدية واجبهم. ووجه لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم وأكد أن كل وظيفة نزيهة وشريفة تساهم في تحقيق خير الجميع إذا ما مورست بتفان وإخلاص وشغف. وتوقف بعدها البابا عند الصفات التي تميّز عمل رجال الأمن ومن بينها حس الواجب والانضباط وصولا إلى حد التضحية بالذات من أجل الدفاع عن الأمن العام وحماية الديمقراطية ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.

وأكد البابا فرنسيس أن جميع الأشخاص الذين يكرسون أنفسهم لخدمة الجماعة يواجهون مشاكل وصعوبات ومخاطر عديدة مرتبطة بالدور الذي يقومون به بيد أن هؤلاء الأشخاص لا يترددون في الخروج من ذواتهم للتوجه نحو الآخر وخدمته وبهذه الطريقة يواجه الشرطي خطر الموت أحيانا بغية القيام بواجبه.

وتطرق البابا في خطابه إلى أهمية الشهادة للحياة المسيحية في يومنا المعاصر وتناول أيضا الدور الذي يلعبه عناصر الشرطة ورجال الأمن في مواجهة الأوضاع الصعبة الراهنة الناتجة عن تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، وهم أشخاص يبحثون عن مأوى آمن، وقد هربوا من الحروب والاضطهادات وحث البابا رجال الشرطة على أن يتحلوا بمشاعر الضيافة حيال المهاجرين ويعملوا على التصدي للمتاجرين بالكائنات البشرية.

في الختام دعا البابا فرنسيس رجال الأمن إلى متابعة عملهم بفخر واعتزاز عن طريق خدمة الدولة وكل مواطن وكل شخص في خطر، مؤكدا أنه من خلال الدفاع عن الضعفاء والشرعية يجدون المعنى الحقيقي لخدمتهم ويكونون مثالا وقدوة في البلاد التي تحتاج إلى أشخاص يخدمونها بتفان وإخلاص واستمرارية.