2015-05-18 11:47:00

مقابلة مع رئيس أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك في حلب


أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية "كاثوليك نيوز أيجنسي" مقابلة مع رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك المطران جان كليمان جانبار الذي أوضح أنه يعمل على إعادة بناء الكنائس التي تهدمت نتيجة الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ أكثر من أربع سنوات لافتا إلى أن الكنيسة مؤلّفة من حجارة حية، وهم المؤمنون المدعوون إلى الشهادة لإيمانهم أمام العالم كله. وأكد أنه يتساءل أحيانا عما إذا كان يسير على خطى القديس فرنسيس الأسيزي عندما كان يعمل من أجل بناء الكنيسة واتهمه الأشخاص بالجنون متسائلين ما إذا كانت جهوده ستتكلل بالنجاح، وقد نحج في نهاية المطاف لأن الرب كان معه. ولفت الأسقف الكاثوليكي إلى وجود جهات خارجية حاولت الإفادة من الحرب الأهلية السورية عن طريق الاتجار بالسلاح، كما أكد البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة.

وأوضح المطران جانبار في حديثه لوكالة كاثوليك نيوز أيجنسي أن سكان حلب الذين قرروا البقاء في مدينتهم يعيشون أوضاعا صعبة للغاية، خصوصا وأن الصراع المسلح ألحق أضرارا جسيمة بالمساكن والشركات والمصانع والمدارس والمستشفيات، وهذا ما أدى إلى فقدان فرص العمل لأرباب العائلات، كما باتت أسر كثيرة بدون مأوى ناهيك عن حرمان الأجيال الناشئة من التعليم والمرضى من الرعاية الصحية. وأكد رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك أنه يعجز عن إيجاد الكلمات اللازمة لإقناع المؤمنين بالبقاء في ديارهم والعدول عن الهجرة. وقال: على الكنيسة أن تعمل على مساعدة المسيحيين الذين يقررون البقاء، لأنه عندما سيحل السلام ستبقى جماعة مسيحية مستقرة في المنطقة وسيكون للمسيحيين موقع على طاولة مفاوضات السلام. وختم سيادته حديثه الصحفي مشددا على ضرورة تقديم الأمل للمسيحيين في حلب وسورية كي ينظروا إلى المستقبل بشكل إيجابي.

تجدر الإشارة إلى أن الكنيسة في حلب تعمل جاهدة من أجل تلبية احتياجات السكان المتضررين نتيجة الحرب والحصار. فقد أوردت كاثوليك نيوز أيجنسي أن الكنيسة قدمت للأسر المحتاجة آلاف الصناديق التي تحتوي على المساعدات الغذائية، فضلا عن المنح الدراسية المقدمة للتلامذة الراغبين في التردد إلى المدارس الكاثوليكية، والمساعدات المادية للآباء الذين فقدوا عملهم والرعاية الطبية للمرضى والمصابين. 








All the contents on this site are copyrighted ©.