2015-05-18 11:51:00

استئناف غارات التحالف العربي في اليمن بعد انتهاء الهدنة الإنسانية


استأنفت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف العربي السني في اليمن قصفها لمواقع المتمردين الحوثيين هذا الاثنين على أثر انتهاء الهدنة الإنسانية التي دخلت حيّز التنفيذ مساء الثلاثاء الماضي. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبدالله إن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية واصل عملياته العسكرية لأن الحوثيين وحلفاءهم أقدموا على خرق وقف إطلاق النار. وأوضح ياسين أن التحالف لا يدرس حاليا إمكانية تطبيق هدنة جديدة على الرغم من مطالبة الأمم المتحدة بتمديد وقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الغارات الجوية لن تستهدف مطار العاصمة صنعاء ومرفأي عدن وحُديدة لإفساح المجال أمام وصول المعونات الإنسانية إلى البلاد.

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صباح الاثنين خلال زيارة رسمية لكوريا الجنوبية أن واشنطن تؤيد تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن متهما الثوار الحوثيين بعرقلة جهود وقف إطلاق النار. وتحدث كيري عن وجود معلومات تفيد بأن المتمردين الحوثيين الشيعة أقدموا على حشد قدراتهم الصاروخية على مقربة من الحدود مع المملكة العربية السعودية.

هذا وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد قد طالب قوات التحالف بقيادة الرياض بأن تُجدد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام إضافية مشيرا إلى أن الهدنة التي انتهت مساء الأحد سمحت بإيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين. وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن الدبلوماسي الموريتاني قوله إنه لا بد من تجديد وقف إطلاق النار لخمسة أيام إضافية بانتظار أن تعطي ثمارها المحادثات التي بدأت في الرياض.

ننتقل إلى الشأن السوري حيث تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط حوالي ثلاثمائة قتيل على أثر المعارك الدائرة بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة الإسلامية في تدمر. وأضافت المنظمة غير الحكومية نقلا عن مصادر محلية سورية أن من بين الضحايا سبعة وخمسين مدنيا، فيما سقط مائة وثلاثة وعشرون قتيلا في صفوف الجيش النظامي ومائة وخمسة عشر من عناصر الدولة الإسلامية.

على صعيد آخر وصل إلى بيروت هذا الاثنين مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي لإجراء محادثات مع القادة المحليين في طليعتهم رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس البرلمان نبيه بري، فيما أشارت بعض المصادر الصحفية إلى إمكانية اجتماع الضيف الإيراني إلى الأمين العام لجماعة حزب الله السيد حسن نصرالله. ويتخلل برنامج الزيارة اجتماع إلى زعيم التيار الوطني الحر، النائب ميشال عون.

وفي تصريح صحفي عقب وصوله إلى مطار بيروت، قال ولايتي ـ وهو وزير سابق للخارجية في إيران ـ "على لبنان أن يحل مشاكله السياسية الداخلية لوحده" معربا عن ثقته بقدرة القادة المحليين على إيجاد حل ملائم للفراغ الرئاسي، مع العلم أن لبنان يفتقر إلى رئيس للجمهورية منذ الخامس والعشرين من أيار مايو 2014، أي منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان.








All the contents on this site are copyrighted ©.