2015-05-15 13:30:00

قمة كامب دايفد بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي


عقد الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما اجتماعين في البيت الأبيض وفي كامب دايفد مع قادة دول الخليج العربي، خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، وحاول أوباما طمأنة محاوريه القلقين من الاتفاق المتعلق بالملف النووي الإيراني والمرتقب أن يوقّع عليه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأكد الرئيس الأمريكي في أعقاب اجتماع كامب دايفد، أمس الخميس، أن دول مجلس التعاون الخليجي توافق على ضرورة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن لاحتواء الخطر النووي الإيراني لافتا إلى أن المشاركين في الاجتماع تبادلوا وجهات النظر بشأن العديد من القضايا وكل المشاكل الراهنة على ساحة الشرق الأوسط.

وأوضح البيان الختامي أن المحادثات تناولت الصراعات المسلحة الدائرة حاليا في ليبيا، سورية واليمن والعراق واتفق الجميع على عدم وجود أي حل عسكري لتلك النزاعات التي ينبغي حلها بواسطة الوسائل السياسية والسلمية في إطار احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحماية الأقليات وضمان حقوق الإنسان، كما جاء في البيان الختامي. وذكرت مصادر إعلامية أن قادة دول الخليج العربي طالبوا واشنطن بخطوات ملموسة تعزز الاتفاقات الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة. وقد صرح بهذا الصدد سفير الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن يوسف العتيبة أن ثمة حاجة اليوم إلى صياغة اتفاقات أمنية مع الولايات المتحدة، وعدم الاكتفاء بالاتفاقات الشفهية.

هذا وأكد بيان قمة كامب دايفد أن الأمريكيين مستعدون للدفاع ـ بشتى الوسائل ـ عن حلفائهم في الخليج إزاء كل الأخطار المحدقة بهم وفي وجه أي اعتداء محتمل، وقد يصل الأمر إلى اللجوء إلى القوة إذا ما اقتضت الضرورة ذلك. وعُلم أن القمة التي عُقدت في كامب دايفد بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي الأولى من نوعها، ستليها اجتماعات مماثلة أخرى، على أن تُعقد القمة المقبلة في الرياض، العام القادم. وقد أوردت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد القادة العرب قوله ـ قبل الاجتماع إلى الرئيس أوباما ـ إن بلدان المنطقة لا يسعها أن تقف مكتوفة الأيدي في وقت يُسمح فيه لإيران بالحفاظ على الكثير من قدراتها ومتابعة البحوث، في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.








All the contents on this site are copyrighted ©.