2015-05-14 13:05:00

مقابلة مع الكاردينال أماتو حول الطوباوي الجديد لويجي كابورلوتو


بمناسبة الاحتفال بإعلان تطويب الأب لويجي كابورلوتو في البندقيّة في السادس عشر من أيار مايو المقبل أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال أنجلو أماتو عميد مجمع دعاوى القديسين تحدث فيها عن حياة هذا الطوباوي والمثال الذي يقدّمه للمؤمنين.

قال الكاردينال أماتو ولد الأب لويجي كابورلوتو في البندقيّة في السابع من حزيران يونيو عام 1817 في عائلة أنعم عليها الله باثني عشر ابنًا. أحس بالدعوة إلى الكهنوت فدخل الإكليريكية الأبرشيّة وسيم كاهناً عام 1842. عيّن كاهن رعيّة وهو في الثلاثة والثلاثين من عمره وأنشأ في الرعيّة أول مركز للعناية بالفتيات الفقراء والمتروكات. وللإهتمام بالمراكز التي أنشاها أسس الأب لويجي كابورلوتو جمعية راهبات بنات القديس يوسف. تميّز بموهبته بالتعليم ولذلك أُوكلت إليه أيضًا إدارة أكبر مركز خيريّ في المنطقة والذي كان يُعنى بتنشئة الشبيبة مسيحيًّا ومهنيًّا. لقد وضع الأب لويجي كابورلوتو كل طاقاته في إطار نشاط رسولي تربوي في سبيل خير الرعية والراهبات والشباب. وتوفي برائحة القداسة عام 1897 وله من العمر ثمانون سنة.

تابع عميد مجمع دعاوى القديسين يقول في الرسالة الرسوليّة لإعلان التطويب يسمّي البابا فرنسيس الطوباوي لويجي كابورلوتو "مربّي الشباب البارز، ورسول المحبة الإنجيلية الذي لا يكلّ ومعلّم العقيدة المسيحيّة الأمين". هذه كلها ميزات جديرة بالثناء وتتجذّر في قداسة هذا الكاهن النشيط والمملوء بالمحبة الراعوية والحكمة والذي عمل على مداواة المجتمع من خلال التزامه في المجال التربوي. يُخبر عنه الذين عرفوه أنّه تميّز بروح الإيمان، فقد اعتاد على الدوام أن يقيّم الظروف والمشاكل والأشخاص في ضوء مشيئة الله وهكذا أيضًا نشّأ بناته الروحيات واللواتي ترك لهنَّ مجموعة نصائح واقتراحات ثمينة وعمليّة تظهر من خلالها طيبة روحه المتواضعة والصبورة والتي تفيض بالإيمان، ومن أقواله المأثورة: "يا بناتي، ستربحن الكثير عندما تكررون إزاء كل حدث "مشيئة الرب هي جنّتي"؛ "حافظن دائمًا على الرب في قلوبكنّ وعلى الأفكار الصالحة في أذهانكنّ والاعتبارات البشريّة تحت أقدامكنَّ"؛ "الطيبة ومن ثمّ الطيبة، فالطيبة تصنع القديسين!"

وختم الكاردينال أنجلو أماتو عميد مجمع دعاوى القديسين حديثه لإذاعتنا بالقول لقد تميّز الأب لويجي كابورلوتو بسخائه وغالبًا ما كان الذين يعرفونه يوبّخونه على إسرافه فكان يُجيبهم: "المال والمسامير هما واحد بالنسبة لي" فأعمال الخير والمحبة لم تكن أبدًا فائضًا بالنسبة له بل كان يعتبر أنه يُنقّص في عيشها وبإمكانه أن يقوم بالأكثر.           








All the contents on this site are copyrighted ©.