2015-05-14 13:01:00

رسالة البابا فرنسيس للمشاركين في مؤتمر المرشدين العسكريين في أوروبا


بمناسبة انعقاد مؤتمر المرشدين العسكريين في أوروبا والذي يعقد في باريس من الحادي عشر وحتى الخامس عشر من أيار مايو الجاري تحت عنوان "هوية المرشدين العسكريين ورسالتهم ودورهم في تعزيز السلام" وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة للمشاركين في هذا المؤتمر حملت توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين.

كتب الكاردينال بارولين يظهر نُبل المهنة العسكريّة وضرورتها خاصة عندما توضع في خدمة القضايا الصالحة كإحلال السلام واحترام القانون  وحماية الفقراء والضعفاء، والتصدّي للذين يريدون الحرب. فالجندي مدعو ليعيش دعوته بالمسيحيّة بأصالة وبأسلوب مميّز، حتى بذل الذات السخي في خدمة الله والأخوة باتحاد وثيق بالمسيح المائت والقائم من الموت. تابع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إن الأب الأقدس يهتم بأن ينال المؤمنون - الذين يعتنقون بسخاء هذه المُثُل وأسلوب الحياة هذا– مع أحبائهم، العزاء والعضد والنور باهتمام كبير من قبل الكنيسة، لكي يقترن احتكاكهم المستمر بالخطر والموت بالإيمان والرجاء، والعدائيّة بالاعتدال والعدالة، والعداوة بالمحبة والمغفرة.

هذا وكان الكاردينال مارك أوليه عميد مجمع الأساقفة قد افتتح أعمال المؤتمر يوم الاثنين الماضي بكلمة أكّد فيها أن هذا المؤتمر الأوروبي الرابع هو مناسبة ضروريّة للتفكير حول تاريخ المرشدين العسكريين وحياتهم خلال هذه السنوات في ضوء الدستور الرسولي "الاهتمام الروحيّ بالعسكريين" لكي يتناسب نمو الهيكليات الراعويّة على الدوام مع إدراك أكبر لخصوصيّة وتميّز رسالة المؤمنين العسكريين في حماية الحياة والدفاع عن السلام. كما وشدّد عميد مجمع الأساقفة على أهميّة الدور الذي يقوم به المرشدين العسكريين في إطار التزام الكنيسة في تعزيز السلام، فهم ينشرون نظرة تحمل في جوهرها خير البشريّة العام حتى في قضايا الحرب والسلام ويساهمون بتوسيع وجهات النظر في المناقشات العامة لتؤخذ بعين الاعتبار بالإضافة إلى المصالح الوطنيّة الضيقة، مُتطلبات الخير العام في المجتمع العالمي. وهذا المنظار وإذ تغذّيه تبعات الإعلان الإنجيلي والأخلاقيات المسيحيّة يشمل رؤية للسلام تتخطى صمت الأسلحة فحسب، بل توجّه لفهم السلام بأسلوب بيبليّ أي ذلك السلام الذي يتميّز بالاهتمام بالفقراء والضعفاء والمعوزين، سلام يقوم على الالتزام لخلق عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.