كيري يلتقي لافروف ويتطرق معه إلى الأزمتين الأوكرانية والسورية

التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغاي لافروف في محاولة للتخفيف من حدة التوتر في العلاقات بين واشنطن وموسكو على خلفية الصراعين الدائرين في أوكرانيا وسورية. تم اللقاء في مدينة ستوشي خلال أول زيارة يقوم بها رئيس الدبلوماسية الأمريكي إلى الفدرالية الروسية منذ تفجّر الأزمة الأوكرانية واستغرقت المحادثات بينهما أكثر من أربع ساعات قبل أن يجتمع كيري إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقر إقامة هذا الأخير في سوتشي.

ويرى المراقبون أن الضيف الأمريكي يسعى إلى التأكد من استعداد القيادة الروسية الضغط على الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لموسكو كي يقبلوا بالالتزام بوقف إطلاق النار كما يحاول كيري التحقق عن كثب من مدى الدعم الذي تقدمه موسكو للرئيس السوري بشار الأسد في وقت بدأت تتراجع فيه ميدانيا القوات الحكومية مقابل تقدم قوات المعارضة، وأفادت مصادر مقربة من الوزير الأمريكي بأن الإدارة الأمريكية ترغب بالضغط على الكريملين كي يدعم مرحلة انتقالية سياسية تضع حدا للحرب الأهلية في سورية.

نبقى في الشأن السوري حيث توعّدت جبهة النصرة مع حلفائها في منطقة القلمون القريبة من الحدود اللبنانية باستئصال تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت أعلن فيه مقاتلو جماعة حزب الله والجيش النظامي السوري عن السيطرة على مناطق عدة في القلمون كانت خاضعة لنفوذ الدولة الإسلامية. وقد جاء في بيان نُشر على الإنترنت وحمل توقيع جبهة النصرة وما يُعرف بـ"جيش الفتح" ـ وهو عبارة عن تحالف يضم عددا من الفصائل الإسلامية السورية ـ أنه اتُخذ قرار باستئصال تنظيم الدولة الإسلامية لأنه لم يعد يوجد أي خيار آخر، حسبما جاء في البيان.

ننتقل إلى اليمن حيث طالب مجلس الأمن الدولي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالدعوة إلى عقد محادثات سلام لإيجاد مخرج للأزمة اليمنية. هذا ما جاء في بيان نشره مجلس الأمن ليل الثلاثاء عبّر فيه أيضا عن ترحيبه بالهدنة التي بدأت يوم أمس وتستغرق لغاية السبت المقبل من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى البلد العربي. وحث البيان جميع الأطراف المعنية بالصراع على اعتماد الشفافية وتعليق كل العمليات العسكرية. اعتبر مجلس الأمن الدولي ـ تزامنا مع زيارة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى البلاد ـ  أن على محادثات السلام أن تشمل جميع الأطراف كما لا بد أن يقود اليمنيون العملية السلمية.