2015-05-13 12:22:00

البابا يحتفل بالقداس لمناسبة افتتاح الجمعية العامة الـ20 لكاريتاس


ترأس البابا فرنسيس الاحتفال بالقداس عصر أمس الثلاثاء في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان لمناسبة افتتاح أعمال الجمعية العامة العشرين لهيئة كاريتاس الدولية، وألقى عظة للمناسبة أكد فيها أن كاريتاس، كباقي الهيئات والمنظمات التابعة للكنيسة الكاثوليكية، تعكس قوة المحبة المسيحية ورغبة الكنيسة في لقاء المسيح لدى جميع الأشخاص، لاسيما الفقراء والمتألمين. ولفت البابا إلى أن هيئة كاريتاس موجودة اليوم في العديد من بقاع العالم ويتعين عليها أن تكثّف حضورها وسط الرعايا والجماعات. اعتبر البابا في عظته أن قبول الله والآخر يعني عيش الإنجيل، مؤكدا أن هيئة كاريتاس ليست مجرد منظمة إنسانية، لأنها تقوم بخدمتها باسم المسيح وترتكز هذه الخدمة إلى الاستضافة، البسيطة والمطيعة، لله والقريب. وفي حال اقتُطعت هذه الجذور، تموت هيئة كاريتاس.

وتابع البابا مشيرا إلى عدم وجود هيئات كاريتاس كبيرة وأخرى صغيرة سائلا الرب نعمة أن نفهم البعد الحقيقي لكاريتاس، ونعمة عدم الوقوع في إغراءات تطبيق المركزية المنظمة، لا بد أن نفهم أن الهيئة الخيرية موجودة في الكنائس الخاصة. هذا ثم لفت إلى أن من يعيش خدمة كاريتاس ليس مجرد عامل بل هو شاهد للمسيح. إنه شخص يبحث عن المسيح ويترك المسيح يبحث عنه، إنه شخص يحب بروح المسيح، روح المجانية وروح العطاء. إن كل استراتيجياتنا وكل مخططاتنا ـ قال البابا فرنسيس ـ تبقى فارغة إن لم نحمل بداخلنا هذه المحبة، محبة المسيح.

بعدها أكد البابا في عظته أن كوكب الأرض يحتوي على ما يكفي من الطعام للجميع، لكن ما ينقص على ما يبدو هو الرغبة في مقاسمة الطعام مع الكل. لا بد من إعداد مائدة الطعام للجميع، والمطالبة بوجود مائدة واحدة للكل. من الأهمية بمكان أن نبذل ما في وسعنا كي يتوفر الطعام لجميع البشر، كما ينبغي أن نذكّر أقوياء الأرض بأن الله سيحاسبهم يوما، وسيتضح ما إذا كانوا قد حاولوا فعلا توفير الغذاء له من خلال كل شخص، وإذا ما عملوا من أجل حماية البيئة وجعلها قادرة على إنتاج هذا الطعام. في ختام كلمته إلى المشاركين في قداس افتتاح الجمعية العامة العشرين لهيئة كاريتاس الدولية تذكّر البابا الأخوة المسيحيين الذين حُرموا بواسطة العنف من غذاء الجسد والنفس. وقال: لقد طُردوا من بيوتهم وكنائسهم التي دُمرت. أجدد النداء كي لا يُنسى هؤلاء الأشخاص وحالات الظلم التي لا يمكن القبول بها.








All the contents on this site are copyrighted ©.