2015-05-11 14:03:00

علي عبدالله صالح يعلن رسميا عن تأييده للثوار الحوثيين


أعلن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وبشكل رسمي تأييده للمتمردين الحوثيين الشيعة في البلاد الذين تستهدفهم منذ أسابيع غارات قوات التحالف العربي السني بقيادة المملكة العربية السعودية. جاء هذا الإعلان في خطاب متلفز نقلته إحدى المحطات المقربة من الرئيس السابق على أثر غارتين جويتين استهدفتا مقر إقامته في صنعاء، وقال إن اليمنيين يدعمون كل طرف يدافع عن مصالح الوطن. ووصف صالح الهجوم بـ"العمل الجبان" وتوجه إلى الثوار الحوثيين حاثا إياهم على الاستمرار في حمل السلاح والاستعداد للتضحية بحياتهم للتصدي لتلك الهجمات.

وتوجه الرئيس السابق إلى المشاركين في قوات التحالف التي أعلنت عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام ستبدأ يوم غد الثلاثاء وقال لهم: إذا كان لديكم ما يكفي من الشجاعة تعالوا لنتواجه على أرض المعركة، معتبرا أن أهداف هؤلاء لن تتحقق من خلال القصف الصاروخي والغارات الجوية. وتأتي تصريحات صالح في أعقاب بيان أصدره المتمردون الحوثيون أكدوا فيه أنهم ينظرون بإيجابية للجهود الرامية إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني، في إشارة إلى الهدنة الإنسانية التي اقترحتها الرياض.

في تطور آخر، أعلن وزير خارجية الرياض عادل الجبير أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لن يشارك في اللقاء المزمع عقده في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفي القمة المرتقبة في كامب دايفد يوم الخميس المقبل بين الولايات المتحدة وقادة دول الخليج العربي. أوضح الجبير أن الملك السعودي لن يشارك في الأعمال لكونها تتزامن مع الهدنة التي ستبدأ يوم الثلاثاء وتستمر لغاية السبت المقبل مضيفا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف سيمثّل المملكة في اللقاء بالإضافة إلى وزير الداخلية بالإضافة إلى ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. البيت الأبيض أكد من جانبه أن قرار العاهل السعودي ليس مؤشرا لوجود أزمة في العلاقات بين الرياض وواشنطن بيد أن صحيفة نيويورك تايمز اعتبرت أن هذا الأمر يعكس امتعاض المملكة من التقارب الذي حصل مؤخرا بين الولايات المتحدة وإيران خصوصا وأن القادة العرب الذين يتعرضون لتأثير إيراني متنام في بلدانهم يخشون من أن يزيد الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة البلدان الخمسة زائد واحد من عدائية طهران تجاه العالم العربي.

فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في اليمن، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلد العربي يوهانيس فان دير كلاوف إن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة المملكة السعودية على مدينة صعدة حيث يوجد الكثير من المدنيين المحاصرين تنتهك القانون الدولي على الرغم من توجيه التحالف نداءات للمدنيين من أجل مغادرة المنطقة. وقال المسؤول الأممي في بيان له إن "القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو بدونه يتنافى مع القانون الإنساني الدولي" معتبرا أن "توجيه تحذيرات بهجمات وشيكة لا يعفي الأطراف المعنية من التزاماتها بحماية المدنيين من الأذى بموجب القانون الدولي".








All the contents on this site are copyrighted ©.