2015-05-07 13:14:00

البابا يستقبل أساقفة مالي في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة مالي في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية، وسلّمهم كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم مشيرا إلى أن زيارة ضريحي الرسولين بطرس وبولس تتيح لهم تعزيز أواصر الشركة مع الكرسي الرسولي، ومع بعضهم البعض، ومع أساقفة العالم بأسره، وحيّا من خلالهم شعب مالي وجماعاتهم الأبرشية، وإذ توقف بعدها عند الوضع في بلادهم، شكر البابا فرنسيس مجلس الأساقفة على الحفاظ على روح الحوار بين الأديان، كما طلب أن ينقلوا قربه من المؤمنين في أبرشياتهم، ومن المواطنين من كل الفئات الاجتماعية، وكل الأديان، والرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة الملتزمين بمكافحة التهميش، وأكد أن كل واحد مدعو خلال هذه الأوقات الصعبة للبحث عن الخير العام.

تابع قداسة البابا فرنسيس كلمته لأساقفة مالي في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، مثنيًا على الجهود المبذولة في الأبرشيات من أجل التعليم المسيحي، وأكد الأب الأقدس أنه من خلال تنشئة متينة، يرسّخ المؤمنون حياتهم أكثر فأكثر في الإيمان، وتوقف بعدها عند عمل البشارة، وشدد أيضا على أهمية أن يعلن الكاثوليك بشكل ملموس إنجيل الحياة والعائلة. وشجع البابا أساقفة مالي على مواصلة عملهم الرعوي من خلال إيلاء اهتمام خاص بأوضاع المرأة: تعزيز مكانتها في المجتمع ومكافحة كل استغلال وكل عنف بحقها.

أشار البابا فرنسيس لجهود أساقفة مالي من أجل تمييز الدعوات الكهنوتية، ولأهمية المرافقة الأبوية للكهنة وذكّر الأساقفة أيضا بضرورة أن يكونوا آباء وأخوة وأصدقاء يؤازرون الكهنة ويشجعونهم، وأكد أن الخدمة الأسقفية هي رسالة شركة، وهي في خدمة الشركة التي يعيشونها مع كهنتهم، وأضاف أن روح الشركة يدعوهم أيضا لإيلاء اهتمام خاص بالرهبان والراهبات، من خلال اعتناء أبوي يتيح هكذا لكل لجمعية رهبانية التعبير عن موهبتها في خدمة الجماعة كلها على أفضل وجه.

أشار البابا فرنسيس إلى محبة القريب التي ينبغي أن تلهم العمل الرعوي الاجتماعي، وأضاف أن الكنيسة في مالي حاضرة في مجال التربية على السلام، وأن جماعاتهم المسيحية تساهم بشكل فاعل في تعزيز مصالحة وطنية حقيقية. وإذ أثنى بعدها على حسّهم الرعوي في مجال الرقي الإنساني، شكر البابا المسيحيين الكثر الذين ينشرون ثقافة التضامن، كما وشجع أساقفة مالي على مواصلة السير على درب الإنجيل، من خلال إعطاء الأولوية للشباب في عملهم الرعوي، إذ ينبغي أن يكون الشباب بناة حقيقيين للسلام والمصالحة، وأن يشعروا دوما باهتمام رعاتهم، للبقاء متحدين بالمسيح. هذا وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته داعيا أساقفة مالي أن ينقلوا قربه من الكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيين والمبتدئات ومعلمي التعليم المسيحي والمؤمنين العلمانيين لاسيما من الأشخاص المتألمين، مانحا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.