ظريف يطالب بعقد حوار بين مختلف الفصائل اليمنية برعاية الأمم المتحدة

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى عقد حوار بين مختلف الفصائل اليمنية برعاية منظمة الأمم المتحدة من أجل وضع حد للصراع الذي يتخبط فيه البلد العربي، والذي يشهد منذ أكثر من شهر غارات جوية يشنها التحالف السني بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من طهران. وقد ألقى ظريف مداخلة في جامعة نيويورك، خلال زيارته للولايات المتحدة، أكد فيها أن جميع الأطراف اليمنية مدعوة للالتزام بعقد حوار بدون أي شروط مسبقة، مستبعدا إمكانية أن يُعقد هذا الحوار في الإمارات العربية المتحدة، لأن هذه الأخيرة باتت طرفا في النزاع اليمني، على حد قول رئيس الدبلوماسية الإيراني.

شدد ظريف على أهمية أن يجري الحوار المرتقب في بلد ليس جزءا من الصراع ولا بد أن يرمي إلى تشكيل حكومة شاملة تربطها علاقات جيدة مع كل بلدان الجوار. وأكد أن على اليمنيين أن يديروا هذا الحوار ويجب على باقي الدول أن تسهّله. وذكّر الوزير الإيراني بالمؤتمر الذي عُقد في بون بألمانيا برعاية الأمم المتحدة والذي مهّد الطريق أمام تشكيل حكومة في أفغانستان على أثر الاجتياح الأمريكي في العام 2001 والذي أدى إلى سقوط نظام حركة طالبان، معتبرا أن المنظمة الأممية تتمتع بالخبرة الكافية من أجل تسهيل العملية السياسية في اليمن الذي يشهد وضعا إنسانيا "كارثيا" كما قال.

على صعيد آخر، أعلن مصدر أمريكي مطلع مساء أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة طلبت مساعدة إيران من أجل حمل الأطراف المتنازعة في اليمن على الجلوس إلى طاولة الحوار، وجرت هذه المساعي خلال اللقاء الذي عُقد يوم الاثنين الماضي بين وزيري خارجية البلدين. وأوضح المسؤول الأمريكي الذي لم يشأ الكشف عن اسمه أن جون كيري طلب من نظيره الإيراني جواد ظريف أن تمارس طهران نفوذها وسط الثوار الحوثيين في اليمن لإقناعهم بالمشاركة في الحوار. وكان رئيس الدبلوماسية الأمريكي قد صرّح يوم الاثنين بأنه سيدعو كل طرف إلى تحمل مسؤولياته من أجل التخفيف من حدة العنف وإطلاق عمليات التفاوض بشكل يعود بالفائدة على مصالح اليمنيين.