2015-04-27 13:17:00

الذكرى الأولى لإعلان قداسة يوحنا بولس الثاني. قداس إلهي في البازيليك الفاتيكانية


احتفالا بالذكرى السنوية الأولى لإعلان قداسة يوحنا بولس الثاني في السابع والعشرين من نيسان أبريل من العام 2014، ترأس عميد مجمع الكرادلة الكاردينال أنجلو سودانو صباح الاثنين القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس، عاونه الكرادلة: أنجلو كوماستري، ليوناردو ساندري وستانيسلاو دجيفيتش الذي ألقى عظة قال فيها إن القداسة هي خلاصة حياة وعمل يوحنا بولس الثاني، مشيرا في الآن معا للدعوة الشاملة للقداسة ومذكّرا بما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني حول أن الدعوة إلى كمال السيرة المسيحية وكمال المحبة، أي الدعوة إلى القداسة، لهي موجهة إلى كل الذين يؤمنون بالمسيح. وأضاف الكاردينال دجيفيتش رئيس أساقفة كراكوفيا ببولندا أن يوحنا بولس الثاني رفع لمجد المذابح عددا كبيرا جدا من القديسين والطوباويين، وأشار إلى أنه عاش حياة قداسة. كان رجل صلاة وتأمل وعمل وكان يسوع المسيح حبه الأعظم، وعبّر عن هذا الحب في خدمة لا تعرف التعب.

أضاف الكاردينال دجيفيتش: نستطيع أن ندعو القديس يوحنا بولس الثاني بابا الرحمة الإلهية، وقد أشار قداسة البابا فرنسيس مؤخرا لهذه الناحية الروحية والمبادرات الرعوية في الرسالة التي أعلن من خلالها يوبيل الرحمة، وجاء فيها "لا يسعنا أن ننسى التعاليم العظيمة التي قدمها لنا القديس يوحنا بولس الثاني من خلال رسالته العامة الثانية "الغني بالمراحم" والتي لم تكن متوقعة وفاجأت كثيرين بفعل الموضوع الذي عالجته. لقد سلط البابا القديس الضوء قبل كل شيء على نسيان موضوع الرحمة في ثقافة عصرنا: "إن عقلية هذا العصر الحاضر تبدو ربما أشد رفضًا لرحمة الله من عقلية الأجيال السالفة؛ لا بل إنها تسعى للقضاء على فكرة الرحمة واستئصالها من قلب الإنسان".

تحدث الكاردينال دجيفيتش عن اهتمام يوحنا بولس الثاني بعالم الشباب، واصفًا إياهم برجاء الكنيسة منذ بداية حبريته، وعن إطلاقه اليوم العالمي للشباب كعيد إيمان كبير للكنيسة، وشكر البابا فرنسيس على إعلانه الاحتفال باليوم العالمي القادم للشباب في كراكوفيا في العام 2016. وختم الكاردينال ستانيسلاو دجيفيتش عظته ببازيليك القديس بطرس رافعا الشكر على إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني، هذه العطية التي تغني الكنيسة كلها، وقال: إذا شئنا أن نبقى أمناء لإرث يوحنا بولس الثاني، فعلينا أن نسير بشجاعة على طريق محبة الله والقريب، طريق القداسة.    








All the contents on this site are copyrighted ©.