2015-04-27 13:15:00

البابا يستقبل أساقفة بنين في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة بنين في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية وسلّمهم كلمة عبّر فيها عن سروره بهذا اللقاء مشيرا إلى أنه يعبّر عن الشركة الأخوية بين جميع الأساقفة، ومع خليفة بطرس، ومذكّرا بأننا جميعًا متحدون في خدمة الرب، شاكرًا الأساقفة على خدمتهم الكنيسة في بلادهم. وأشار البابا لمشاركة المؤمنين الكثيفة في حياة الرعية والدعوات الكثيرة للحياة الكهنوتية والرهبانية، وشدد على تعزيز تعمّق المؤمنين بالإيمان المسيحي، كما وذكّر بأن الجميع مدعوون للقداسة، وإذ لفت للعلمنة المنتشرة في عالم اليوم، أكّد الأب الأقدس أن وحده الإيمان المتجذّر بعمق في قلب المؤمنين والمُعاش بصدق، قادر على مواجهتها.

أشار البابا إلى تحديات كثيرة متعلقة بالعائلة سيتطرق إليها سينودس الأساقفة القادم، وشجع أساقفة بنين على مواصلة جهودهم في مؤازرة العائلات في إيمانها وحياتها اليومية على حد سواء، وذكّر بأن العائلة هي عطية من الله تحمل للأشخاص وللمجتمعات الفرح والسلام والاستقرار والسعادة، وأضاف أن العائلة هي الخلية الأساسية للمجتمع والكنيسة، ففي كنف العائلة يتم نقل القيم الإنسانية الحقيقية وقيم الإنجيل، كما وذكّر بأن الرسالة التربوية للعائلة المسيحية هي خدمة حقيقية ينتقل بواسطتها الإنجيل وينتشر، بحيث تصبح الحياة العائلية مسيرة إيمان ومدرسة حياة في السير على خطى المسيح.

تحدث الأب الأقدس في كلمته لأساقفة بنين في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، عن تحدٍّ آخر يتعلق بالشباب والتربية، وأشار إلى وجود العديد من المدارس الكاثوليكية في أبرشياتهم، وحث الأساقفة على مواصلة عملهم بدون كلل لأن التنشئة المتكاملة ـ الإنسانية والروحية ـ لأجيال الشباب هي بالغة الأهمية من أجل مستقبل المجتمع إذ يستطيعون تقديم إسهامهم الثمين لاسيما في مجال التضامن والعدالة واحترام الآخر. كما شدد البابا على أهمية تعزيز اللقاء بين الثقافات، والحوار بين الأديان، لاسيما مع الإسلام، وأشار إلى أن بنين هي مثال تناغم بين الديانات المتواجدة على أرضها.

كما وتطرق البابا فرنسيس لدور الكنائس المحلية في تعزيز الوئام والعدالة، وتحدث عن الرقي الإنساني، وإذ أشار للأزمة الاقتصادية العالمية وتبعاتها على دول كثيرة، شجع الأب الأقدس على مكافحة ثقافة "الاقصاء" المنتشرة في كل مكان، وعلى نشر قيم الإنجيل، وأكد أن "خدمة المحبة هي بُعد مكوّن لرسالة الكنيسة وتشكل تعبيرًا عن جوهرها"، وأشار لأهمية التعبير عن حنان يسوع ورحمته. فهكذا يتم إعلان فرح الإنجيل بطريقة أكثر فعالية. كما ودعا البابا فرنسيس الرهبان والراهبات إلى عيش سنة الحياة المكرسة بعمق كيما يرسّخوا حياتهم دائما وأكثر فأكثر في يسوع المسيح، وحيّا الكهنة أيضا على التزامهم السخي في خدمة البشرى السارة، وشدد على أهمية التنشئة الإنسانية والروحية والجماعية والفكرية في الإكليريكية، وأضاف أن على الأسقف أن يكون أبًا لكهنته، يعزز الشركة والأخوّة.

وإذ أشار إلى العلاقات الجيدة بين الكنيسة والسلطات المدنية في بنين، وإلى صوت الكنيسة المسموع وعملها المقدّر، حث قداسة البابا فرنسيس أساقفة بنين على مواصلة عملهم من اجل تشجيع العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع، وختم كلمته سائلا مريم العذراء أن تعضدهم وتنيرهم في خدمتهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.