2015-04-24 11:57:00

مداخلة رئيس الأساقفة أوزا حول الأهداف الإنمائية لما بعد عام 2015


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة أمام المشاركين في المفاوضات ما بين الحكومات التي عُقدت يوم أمس الخميس في القصر الزجاجي بشأن أجندة التنمية لما بعد العام 2015 والعلاقة بين المال والتنمية. استهل المسؤول الفاتيكاني كلمته متوجها بالشكر إلى جميع البلدان المشاركة في المفاوضات ما بين الحكومات وخص بالذكر السفيرين تالبوت وبيدرسين على مداخلتيهما بشأن الأوضاع الحالية لتمويل مشاريع التنمية. وقال إن بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة تود الإفادة من هذا الظرف لتعرب عن ترحيبها بكل النقاشات المرتبطة بالتحديات الراهنة على هذا الصعيد وسبل تطبيق الأهداف الإنمائية الموضوعة لما بعد العام 2015.

وأكد رئيس الأساقفة أوزا أن الانجازات التي تم تحقيقها خلال العقدين الماضيين والتي ساعدت حوالي ستمائة وستين مليون شخص على تخطي أوضاع الفقر تشكل مصدر تشجيع للجماعة الدولية، في وقت تشير فيه التقارير الصادرة عن البنك العالمي إلى أهمية العمل على استئصال الفقر المدقع. وذكّر سيادته بأن معطيات المنظمة الدولية تشير إلى وجود مليار ومائتي مليون شخص يفتقرون اليوم إلى التيار الكهربائي، فيما يعاني من سوء التغذية حوالي ثمانمائة وسبعين مليون شخص حول العالم، كما لا يحصل سبعمائة وثمانون مليون آخرين على مياه الشرب النظيفة.

أكد المسؤول الفاتيكاني أن العمل على تحقيق الأهداف الإنمائية يعود بالفائدة على الجميع، لاسيما على شرائح المجتمعات الأكثر فقرا وهشاشة. ومن هذا المنطلق لا بد من دراسة السبل الكفيلة بتطبيق الأهداف الموضوعة من أجل التوصل إلى تنمية مستدامة وهذا الهدف يتطلب تعزيز التعاون وعلاقات الشراكة بين كل الأطراف المعنية كي تبصر النور بيئة ملائمة لإرساء أسس تنمية أصيلة. ولم يخف رئيس الأساقفة أوزا قلق الكرسي الرسولي حيال انعدام التوازن الراهن حاليا بين مختلف الأنظمة المالية حول العالم، وهذا ما تم التعبير عنه خلال مؤتمر الدوحة عام 2008. وينبغي أن يتم رصد كل الموارد المالية المتوفرة من أجل تطبيق الأهداف الإنمائية لما بعد العام 2015 في المجالين العام والخاص وعلى الصعيدين الوطني والدولي.








All the contents on this site are copyrighted ©.