تعزية البابا فرنسيس بوفاة حاخام روما الفخري إيليو تواف

غيب الموت مساء أمس الأحد عن عمر ناهز المائة عام حاخام روما الفخري إيليو تواف وقد جرت مراسم تشييعه بعد ظهر اليوم الاثنين في مدينة ليفورنو، مسقط رأسه. وللمناسبة وجه البابا فرنسيس رسالة تعزية إلى حاخام روما الأكبر ريكارديو دي سينيي عبر فيها عن مشاركته ألم الجالية اليهودية في روما، ولفت إلى أن الراحل كان رائدا في التاريخ اليهودي والمدني الإيطالي خلال العقود الماضية، وعرف كيف يحظى بالتقدير والإعجاب بسبب مرجعيته المعنوية وإنسانيته العميقة. وأكد البابا أنه يتذكر بامتنان التزامه السخي والصادق من أجل تعزيز الحوار والعلاقات الأخوية بين اليهود والكاثوليك، مذكرا باللقاء الهام الذي جمعه بالبابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

تبقى حية في ذهن الإيطاليين، الكاثوليك واليهود، ذكرى اللقاء التاريخي الذي حصل في الثالث عشر من أبريل نيسان من العام 1986 بين الحاخام تواف ويوحنا بولس الثاني أثناء الزيارة التي قام بها هذا الأخير إلى كنيس روما. زيارة شاء من خلالها البابا فويتيوا أن يكرّم أقدم جماعة يهودية في بلاد الشتات وأن يوطد العلاقات بين أتباع الديانتين. وتعليقا على هذا الحدث التاريخي قال الحاخام تواف آنذاك إن زيارة يوحنا بولس الثاني "كانت مؤثرة من أكثر من وجهة نظر. إنها المرة الأولى التي يزور فيه بابا ما كنيسا يهوديا، وأنا لم أكن أتوقع كيف سيتصرف البابا لدى دخوله الكنيس، وعندما رأيته يقترب مني ويعانقني أمام أعين الجميع خفّت حدة التوتر وبات كل شيء أكثر بساطة وودا".