الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في اليمن

وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداء إلى مختلف الأطراف المشاركة في الصراع المسلح في اليمن من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وهو النداء الأول من نوعه الذي يُطلقه المسؤول الأممي منذ السادس والعشرين من آذار مارس الماضي تاريخ بداية عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها التحالف السني بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وذكّر بان كي مون بأن اليمن، وهو أفقر بلد في الشرق الأوسط، كان يعاني من أزمة خطيرة نتيجة انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق، قبل بداية النزاع المسلح.

جاءت كلمات الأمين العام للأمم المتحدة أثناء خطاب ألقاه في واشنطن قال فيه: "إني أطالب بتطبيق وقف إطلاق النار فورا في اليمن من قبل الجميع" وأكد أن السعوديين يعون جيدا ضرورة إطلاق عملية سياسية تتطلب مشاركة كل الفرقاء اليمنيين. ولفت المسؤول الأممي إلى أن العملية الدبلوماسية التي تدعمها منظمة الأمم المتحدة تبقى السبيل الوحيد للخروج من هذه الحرب التي تحمل انعكاسات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.

في بيروت أجرت وكالة أسيوشيتد بريس للأنباء مقابلة مع نائب أمين عام جماعة حزب الله اللبنانية الشيخ نعيم قاسم الذي اتهم المملكة العربية السعودية بارتكاب عمليات إبادة من خلال الغارات الجوية التي تشنها ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، معتبرا أن الرياض ستدفع غاليا ثمن تدخلها في اليمن الذي سينعكس سلبا على وضعها الداخلي والدور الذي تضطلع به في المنطقة. وأكد قاسم أن المملكة ارتكبت خطأ إستراتيجيا عندما تدخلت في شؤون اليمن الداخلية وقال: "إن ما حصل في اليمن جريمة لا يمكن تجاهلها... المملكة السعودية ترتكب عمليات إبادة ولا يسعنا أن نصمت إزاء ما يجري".

واعتبر المسؤول الشيعي اللبناني أن الرياض قادرة على التدخل في الشأن اليمن بطريقة إيجابية من خلال الدعوة إلى الحوار حاثا المملكة على تحكيم لغة العقل ومؤكدا أن عملياتها العسكرية في اليمن تصب في مصلحة المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. هذا ونفى قاسم صحة الأنباء الحاكية عن مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب الثوار الحوثيين في اليمن. وفيما يتعلق بالشأن السوري أكد نائب حسن نصرالله أن تدخل الميليشيا الشيعية اللبنانية في الحرب السورية ـ وهي مسألة سببت انقساما كبيرا في الأوساط السياسية اللبنانية ـ يرمي إلى حماية لبنان من المتطرفين الإسلاميين، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.