2015-04-14 11:43:00

مجلس الأمن الدولي يصوت اليوم على مشروع قرار بشأن اليمن


سيصوت مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الثلاثاء على مشروع قرار بشأن الأزمة اليمنية يطالب المتمردين الحوثيين الشيعة بوقف تقدمهم باتجاه مدينة عدن الجنوبية وبإقرار عقوبات ضد هؤلاء وفرض حظر على بيع الأسلحة لهم. ويتوقع المراقبون أن تعرقل روسيا مشروع القرار هذا من خلال اللجوء إلى حق النقض أو الفيتو خصوصا وأن موسكو تدعم إيران في هذه الأزمة وقد قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الاثنين بيع طهران بطاريات مضادة للصواريخ من طراز "أس 300" والتي تثير مخاوف الأمريكيين، في وقت تواصل فيه المملكة العربية السعودية ـ التي ترأس تحالفا سنيا ضد الثوار الحوثيين في اليمن ـ اتهامها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعم المتمردين الشيعة بشكل سري.

في غضون ذلك دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إيران للجوء إلى نفوذها وحمل الثوار الحوثيين الشيعة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل وضع حد للأزمة الراهنة في اليمن والتي باتت تهدد ـ على حد قول المراقبين ـ بنشوب صراع إقليمي شيعي ـ سني إذ بدأت تتجلى في الأفق ملامح تحالفات إقليمية ودولية على خلفية الصراع اليمني. وقد جاءت دعوة رئيس الحكومة الباكستانية يوم أمس الاثنين بعد أن صوت البرلمان ضد المشاركة في التحالف السني في اليمن كما طالبت المملكة العربية السعودية التي تقود عملية عاصفة الحزم منذ السادس والعشرين من آذار مارس الماضي.

وقد طالب المشرعون الباكستانيون حكومة إسلام أباد باتخاذ موقف محايد والسعي للتوصل إلى حل دبلوماسي. وأوضح شريف أنه تطرق إلى تفاصيل الأزمة اليمنية مع وزير خارجية إيران جواد ظريف الذي زار إسلام أباد الأسبوع الماضي، معربا عن قلقه إزاء النتائج التي تترتب على الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن من قبل الثوار الحوثيين.

تحصل هذه التطورات في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ستمائة وأربعين مدنيا ومقاتلا لقوا حتفهم في اليمن منذ التاسع عشر من آذار مارس الماضي، أي قبل أسبوع على بداية عاصفة الحزم، كما جُرح في المعارك ما لا يقل عن ألفين ومائتي شخص وشُرد حوالي مائة ألف مواطن. وقد اتهم المتحدث بلسان التحالف السني العقيد السعودي أحمد عسيري الثوار الحوثيين باستخدام المنشآت المدنية ـ كالمدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية ـ لتخزين الأسلحة وشن الهجمات. وقال المسؤول العسكري السعودي إن التحالف قلق على مصير المدنيين اليمنيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.