2015-04-12 13:34:00

البابا في كلمته قبل صلاة افرحي يا ملكة السماء: وجه الرحمة هو يسوع المسيح


تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة افرحي يا ملكة السماء مع وفود من المؤمنين غصت بهم ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة استهلها بالقول: إنه اليوم الثامن بعد الفصح، ويخبرنا إنجيل يوحنا عن ترائي يسوع القائم من الموت مرّتين للرسل المجتمعين في العلية. في المرة الأولى، أرى الرب جراحات جسده لتلاميذه وقال "كما أرسلني الآبُ أُرسلكم أنا أيضًا"، نقل إليهم رسالته نفسها بقوة الروح القدس. وأضاف البابا أن توما لم يكن موجودا في ذاك المساء. وبعد ثمانية أيام، عاد يسوع مجددا ووقف بينهم، ودعا توما كي يلمس جراحات يديه وجنبه. جاء لملاقاة شكّه، كي يتمكّن من بلوغ ملء الإيمان الفصحي.

أضاف البابا فرنسيس أن توما هو شخص لا يقتنع بسهولة، ويبحث، يريد أن يتحقق بنفسه، ويقوم بخبرة شخصية. وبعد الشكوك الأولى، يتمكّن في النهاية من أن يؤمن بدوره. إن يسوع ينتظره بأناة ـ قال الأب الأقدس ـ وذكّر بعدها بكلمات الرب "طوبى للذين يؤمنون ولم يروا" (يوحنا 20، 29). كما وأشار البابا فرنسيس إلى أنه، ومن خلال اللقاء الشخصي مع حنان المسيح ورحمته، أدرك توما المعنى العميق لقيامة المسيح، وتبدّل بعمق معلنًا إيمانه الكامل بالمسيح قائلا: "ربّي وإلهي!"

لقد "لمس" السر الفصحي الذي يظهر محبة الله الواسع الرحمة. وعلى غرار توما، فنحن أيضا، وفي هذا الأحد الثاني للفصح، مدعوون لنتأمل في جراحات القائم من الموت بالرحمة الإلهية. وختم البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أن اليوبيل الاستثنائي للرحمة سيشكل زمنًا لقبول الغنى الكبير لمحبة الله الرحيمة، وقال إن وجه الرحمة هو يسوع المسيح. لتساعدنا مريم العذراء كي نكون رحماء مع الآخرين كما أن يسوع هو رحيم معنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.