2015-04-11 12:04:00

مئات الإيرانيين يتظاهرون أمام السفارة السعودية في طهران


تظاهر مئات الأشخاص صباح اليوم السبت أمام مقر السفارة السعودية في طهران احتجاجا على استمرار الضربات الجوية التي يشنها التحالف السني بقيادة المملكة السعودية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن. أوردت النبأ وكالة إيرنا الإيرانية للأنباء مشيرة إلى أن التظاهرة لم يُرخص لها من قبل السلطات الإيرانية. وقد أطلق المتظاهرون شعارات مناوئة لدول الخليج خصوصا للعاهل السعودي الملك سلمان، وطالبوا بإقفال السفارة السعودية في طهران وإلغاء رحلات الحج غير الإلزامي إلى المملكة.

يحصل هذا في وقت تسعى فيه إيران إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لمواقفها المطالبة بوقف العمليات العسكرية في اليمن، وقد وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خمينيئي الحملات الجوية ضد الحوثيين الشيعة بـ"عمليات الإبادة". وشبه القصف السعودي على اليمن بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وطالب السعوديين بالتوقف عن ارتكاب الجرائم حاثا اليمنيين على المقاومة حتى النصر.

تأتي تصريحات خمينيئي غداة خطاب ألقاه الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران داعيا إلى وضع حد للصراع المسلح والبحث عن حلول سلمية للأزمة الراهنة. وتؤكد الرياض أن تدخلها العسكري في اليمن لا يحمل أي طابع طائفي، في وقت يرى فيه المراقبون أن المملكة السعودية تسعى إلى احتواء النفوذ الإيراني الآخذ بالتنامي في المنطقة لاسيما في البلدان المجاورة لها. طهران من جهتها تنفي الأنباء الحاكية عن تدخلها في الشؤون العربية وتتهم دول الخليج السنية بالتحريض على الطائفية في المنطقة.

بالمقابل صرح السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن ستصوت الأسبوع المقبل على مشروع قرار ينص على فرض عقوبات ضد القادة الحوثيين في اليمن والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد. وأوضح الدبلوماسي السعودي أن روسيا طالبت بإدخال بعض التعديلات على نص القرار الذي قدمه الأردن الرئيس الدوري لمجلس الأمن خلال هذا الشهر. وكان الدبلوماسيون الأردنيون قد عقدوا اجتماعات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، يوم أمس الجمعة، من بينهم سفير روسيا فيتالي تشوركين، للتأكد ما إذا كانت هذه البلدان تنوي اللجوء إلى حق النقض.

ننتقل إلى الشأن السوري حيث وجه توفيق الطراوي أحد الأعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح نداء لأعضاء هذا التنظيم في سورية ولبنان لحمل السلاح من أجل القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتحرير مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق. شدد المسؤول الفلسطيني على ضرورة وضع حد لمعاناة سكان المخيّم، وقال يجب أن يحظى هؤلاء بالحماية إزاء تنظيمات إرهابية شأن الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات. يُشار إلى أن هذا النداء هو الأول من نوعه من قبل مسؤول سياسي فلسطيني ردا على الهجوم المسلح الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية ضد المخيم الذي يأوي حوالي ثمانية عشر ألف شخص.








All the contents on this site are copyrighted ©.