2015-04-10 11:02:00

بان كي مون يشدد على ضرورة استئناف المفاوضات لحل الأزمة اليمنية


شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة استئناف المفاوضات السياسية من أجل حل الأزمة اليمنية معتبرا أنه لا يوجد أي بديل للحل السياسي. وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عقده في القصر الزجاجي بنيويورك إن آخر ما يريده الشرق الأوسط والعالم هو وقوع جرائم أخرى شبيهة بتلك التي ارتُكبت في ليبيا وسورية. ورأى بان كي مون أن محاولات المتمردين الحوثيين السيطرة بالقوة على المناطق اليمنية تشكل خرقا فاضحا للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، معتبرا أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف السني بالإضافة إلى محاولة الحوثيين توسيع نطاق نفوذهم في اليمن حوّلت أزمة سياسية داخلية إلى صراع عنيف قد تترتب عليه انعكاسات هامة وطويلة الأمد في المنطقة.

يحصل هذا في وقت وصل فيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرياض ليُجري محادثات مع القادة السعوديين تتمحور حول آخر التطورات الراهنة في اليمن. وذكرت بهذا الصدد محطة "الجزيرة" الفضائية أن الضيف القطري ـ الذي كان في استقباله نائب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ـ سيجتمع في العاصمة السعودية إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي هرب من بلاده بسبب تقدم الثوار الحوثيين باتجاه عدن ولجأ إلى الرياض. تجدر الإشارة هنا إلى أن دولة قطر تشارك في التحالف العسكري الذي بدأ غاراته الجوية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين في السادس والعشرين من آذار مارس الماضي.

بالمقابل، أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" العربية نقلا عن سكان عدن أن الميليشيات الحوثية ارتكبت جرائم في المدينة اليمنية وأضافوا أن قوات موالية للرئيس اليمن السابق علي عبدالله صالح شاركت في ارتكاب المجازر إذ أقدم هؤلاء على قصف المناطق السكنية بطريقة عشوائية ما أسفر عن مقتل اثنين وعشرين شخصا على الأقل وإصابة أكثر من سبعين آخرين بجراح.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات صباح اليوم الجمعة غداة إعلان التحالف العسكري السني بقيادة المملكة العربية السعودية عن إطلاق ما سماه بـ"عمليات إنقاذ" لمساعدة سكان مدينة عدن بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان عملية "عاصفة الحزم" العقيد السعودي أحمد بن حسن عسيري إنه "في ضوء الأوضاع الكارثية في بعض الأحياء القريبة من مرفأ عدن والناتجة عن أعمال التخريب التي قامت بها ميليشيات الحوثيين ومناصروها نقوم بتنسيق الجهود مع اللجان الشعبية في عدن من أجل تسهيل وصول المساعدات".

على الصعيد الميداني وعلى الرغم من أسبوعين من الغارات الجوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن تمكن هؤلاء من تحقيق تقدم في عدد من المناطق الجنوبية ذات الأغلبية السنية. هذا وقد فرض التحالف السني حظرا جويا وبحريا على اليمن في وقوت يواصل فيه استهدافه للمتمردين الحوثيين، وهو يسعى إلى توفير الأجواء الملائمة ليتمكن الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي من العودة إلى البلاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.