الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تستعد للاحتفال بعيد الفصح يوم الأحد

تستعد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كباقي الكنائس الأرثوذكسية للاحتفال بعيد الفصح يوم الأحد المقبل، الثاني عشر من أبريل نيسان، وللسنة الثانية على التوالي ستجري الاحتفالات الفصحية في روسيا في ظل التوترات الراهنة بسبب استمرار الحرب في شرق أوكرانيا بين المتمردين الانفصاليين والجيش الحكومي إزاء تقاعس الأطراف عن تطبيق اتفاقية مينسك بالكامل. وللمناسبة نشرت وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء مقالا شاءت أن تسلط الضوء من خلاله على أجواء الاحتفالات بأسبوع الآلام بالنسبة للكنائس الأرثوذكسية ولفتت إلى العديد من الرعايا في روسيا التي أطلقت حملات لجمع التبرعات من أجل مساعدة اللاجئين.

وقد تم الاحتفال يوم أمس الخميس برتبة غسل الأرجل، على أن يترأس بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل الاحتفال بقداس أحد الفصح في كنيسة المسيح المخلّص بالعاصمة موسكو بحضور كبار المسؤولين في الدولة، كما جرت العادة سنويا، يتقدمهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت آسيا نيوز أن المكتب المعني بالأعمال الخيرية التابع للكنيسة الأرثوذكسية الروسية سينظم، لمناسبة عيد الفصح، احتفالا للاجئين الأوكرانيين في روسيا وقال بهذا الصدد الكاهن ميخائيل زازفزنوف، أحد القيمين على هذه المبادرة، إن الكنيسة تريد أن تُهدي هؤلاء الأشخاص جزءا من الفرح الذي يحمله عيد الفصح.

هذا وقد أنشأ في رعية جميع القديسين في حيّ نوفوكوسينو مركز لدعم الأوكرانيين ضحايا الحرب، وقد توافد على هذا المركز الذي أبصر النور في أيلول سبتمبر الماضي آلاف اللاجئين الأوكرانيين طلبا للمساعدة. وقبل يومين على احتفال الكنائس الأرثوذكسية بعيد الفصح أطلقت نداءات عدة من أجل تطبيق وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا لإفساح المجال أمام المؤمنين للمشاركة في الاحتفالات الدينية في وقت ما تزال تشهد فيه المنطقة كارثة إنسانية على حد قول المراقبين.