ظريف يزور مسقط للتباحث مع المسؤولين العمانيين بالأزمة اليمنية

على أثر الاتفاق المبدأي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين طهران ومجموعة الدول الخمس زائد واحد بشأن الملف النووي الإيراني توجه اليوم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى سلطنة عمان لإجراء مباحثات مع القادة المحليين تتمحور حول الأوضاع الراهنة في اليمن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا". وأضافت الوكالة عينها أن ظريف سيتوجه إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد وتأتي الزيارة بعد يومين على الهجوم الذي وقع على الحدود المشتركة بين باكستان وإيران مسفرا عن مصرع ثمانية عناصر من حرس الحدود الإيرانيين. وقد أكدت المتحدثة بلسان الخارجية الإيرانية مرزية أفخم أن الهدف من زيارة ظريف إلى عُمان يكمن في التعبير عن قلق إيران البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية الخطيرة في البلاد والناتجة عن الغارات الجوية على حد قول المسؤولة الإيرانية.

فيما يتعلق بزيارة ظريف إلى إسلام أباد ذكرت الصحف الصادرة في باكستان صباح اليوم الأربعاء أن الضيف الإيراني سيسعى إلى ممارسة الضغوط على الحكومة المحلية كي لا تقدّم الدعم للتحالف العربي السني في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية. وقبيل ساعات على وصول ظريف إلى إسلام أباد صوت البرلمان الباكستاني ضد القرار المتعلق بالمشاركة في العمليات العسكرية في اليمن. وقالت بهذا الصدد تيارات المعارضة في مجلس النواب الباكستاني إن الحرب في اليمن ليست حربنا ونصحت القوات المسلحة بعدم التوجه إلى اليمن، ووصف بعض النواب المملكة العربية السعودية بـ"المعتدي" واليمنيين بـ"المعتدى عليهم".

على صعيد آخر أكد وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى طوكيو أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يسعى إلى الإفادة من حالة الفوضى الراهنة في اليمن من أجل ترسيخ وجوده في البلاد. وقال إن الوضع في اليمن ما يزال غير مستقر للغاية وثمة أطرافا عدة تشارك في الحرب الدائرة هناك. هذا ولم يخف الوزير الأمريكي قلقه حيال التقدم الميداني الذي تحققه القاعدة في العديد من المناطق مؤكدا أن التنظيم يشارك في المعارك الدائرة في اليمن. واعتبر أنه من الأسهل أن تُنفذ عمليات لمكافحة الإرهاب عندما توجد حكومة مستقرة ومستعدة للتعاون والوضع في اليمن ليس كذلك، مضيفا أن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها.