2015-04-07 12:14:00

اليونيسيف: مقتل 74 طفلا على الأقل منذ بداية الصراع في اليمن


أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أن أربعة وسبعين طفلا على الأقل قُتلوا في اليمن وجرح ما لا يقل عن أربعة وأربعين آخرين منذ بداية العمليات العسكرية في البلد العربي في السادس والعشرين من آذار مارس الفائت. وأوضحت الوكالة الأممية في بيان لها أنه إزاء استمرار المعارك في اليمن ارتفع أيضا عدد الأطفال النازحين والذين يواجهون خطر الإصابة بأمراض معدية عدة ناهيك عن المشاكل المرتبطة بسوء التغذية التي يعاني منها اليمن أصلا لكونه من أفقر دول العالم. وقال بهذا الصدد ممثل اليونيسيف في اليمن جوليان هارنيس إن الأطفال يدفعون ثمن الصراع المسلح، داعيا إلى توفير حماية خاصة فورا لهؤلاء الصغار من قبل كل الأطراف المورطة في النزاع وبشكل يتماشى مع القانون الدولي.

في موسكو عبّرت الحكومة الروسية عن معارضتها لأي تدخل عسكري بري محتمل في اليمن من قبل التحالف العربي معتبرة أن خطوة من هذا النوع قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. عبّر عن هذا الموقف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريحات تناقلتها وكالة إنترفاكس الروسية، مشيرا إلى أن السعوديين لم يستبعدوا حتى الآن إمكانية التدخل العسكري البري في اليمن. وشدد المسؤول الروسي على ضرورة صب الاهتمام على البحث عن حل سياسي والحيلولة دون القيام بعمليات عسكرية من هذا النوع من قبل المملكة السعودية والتحالف الذي تقوده لأن من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع.

ميدانيا، تحدثت الأنباء الواردة من اليمن عن مصادمات عنيفة وقعت خلال اليومين الماضيين في جنوب البلاد بين الثوار الحوثيين ووحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وميليشيات محلية من جهة ثانية ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى فيما أوضح شهود عيان أن وسط مدينة عدن تعرض لقصف شديد فيما يسعى الحوثيون للسيطرة على المدينة التي تُعتبر آخر معاقل القوات النظامية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. فقد ذكرت مصادر الميليشيات الموالية للرئيس هادي أن ستة وثلاثين مقاتلا من الحوثيين وحلفائهم قُتلوا خلال معارك عدن فيما بلغ عدد الضحايا في صفوف القوات النظامية أحد عشر قتيلا.

ويؤكد المراقبون أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف السني ضد الحوثيين منذ أكثر من عشرة أيام فشلت حتى الآن في إلحاق الهزيمة بهؤلاء أو بأنصار الرئيس صالح، في وقت تواصل فيه حصيلة الضحايا ارتفاعها ما يثير مخاوف المنظمات الحقوقية الدولية. هذا وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن أكثر من خمسمائة شخص قتلوا في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين، فيما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتنازعة إلى تطبيق هدنة إنسانية مدة أربع وعشرين ساعة للسماح للمساعدات بالوصول إلى البلاد. وحمّلت المنظمة الدولية التحالف السني بقيادة المملكة العربية السعودية مسؤولية تأخير وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين في اليمن.

هذا وكان المتحدث بلسان عملية "عاصفة الحزم" العقيد أحمد العسيري قد أكد أن الثوار الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة منعوا طائرة سودانية من أن تحط في مطار صنعاء، في وقت أرسلت فيه السلطات التركية طائرة أخرى لإجلاء مواطنيها. وتعليقا على معارك عدن قال المسؤول العسكري السعودي إن التحالف السني يمد المجموعات المسلحة الموالية للرئيس هادي بالمعلومات الاستخباراتية والمعدات والتجهيزات اللوجستية، معربا عن أمله بأن يتمكن هؤلاء من السيطرة على المدينة خلال أيام قليلة.








All the contents on this site are copyrighted ©.