2015-04-01 12:26:00

لافروف يحذر من مغبة اندلاع حرب واسعة النطاق بين العرب وإيران


حذرت موسكو من مغبة اندلاع حرب واسعة النطاق بين العرب وإيران على خلفية الوضع في اليمن. وقال بهذا الصدد وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف "عندما نتحدث عن الأحداث الجيوسياسية الإقليمية لا بد من الحيلولة دون تحوّلها إلى صراع سني شيعي ... لا يمكن أن نسمح بأن يحصل هذا الأمر كما ينبغي أن نمنع المحاولات الهادفة إلى نشأة صراع مفتوح بين العرب وإيران، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الحيلولة دون ذلك".

في واشنطن أكدت الولايات المتحدة أنها ستؤيّد مشروع القوة العربية المشتركة الذي أبصر النور يوم الأحد الفائت خلال القمة العربية في شرم الشيخ بمصر، وأطلق عليها اسم "الناتو السني" إذا ما تشابكت المصالح الأمريكية مع تلك للدول الشريكة. جاء هذا الإعلان على لسان وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر معتبرا أن هذه الخطوة جيدة لأن الدول السنية تسعى إلى التعامل مع أزمة اليمن وإلى إحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله. وأوضح رئيس البنتاغون أن بلاده ستتمسك بالاتفاقات الثنائية المرعية الإجراء مع العديد من الدول المشاركة في هذا التحالف السني شأن المملكة العربية السعودية والبحرين.

بالمقابل أعلنت المملكة العربية السعودية أنها سترسل وحدات عسكرية برية للقتال ضد الثوار الحوثيين في اليمن إذا ما اقتضت الضرورة ذلك وستقتصر هذه العمليات المحتملة على مناطق محددة وضمن فترة زمنية محدودة. هذا ما أكده العقيد السعودي أحمد عسيري، المتحدث بلسان عملية "عاصفة الحزم" في اليمن مشددا على أن اللجوء إلى العمليات البرية سيتم فقط في حال استحالة تحقيق الأهداف بالوسائل الأخرى، مع العلم أن هذه العملية التي أُطلقت لستة أيام خلت فشلت حتى الآن في طرد الثوار الحوثيين من المدن وباقي المناطق التي يسيطرون عليها.

هذا وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، الذي لجأ إلى السعودية، قد دعا يوم أمس الثلاثاء إلى تدخل عسكري عربي بري في اليمن في أسرع وقت ممكن من أجل "إنقاذ اليمنيين الواقعين تحت الحصار"، كما قال. تجدر الإشارة إلى أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف السني تتركز في محيط مدينة عدن، التي تُعتبر آخر معاقل القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بالإضافة إلى المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع المملكة السعودية. كما شُنت غارات على أهداف في العاصمة صنعاء.

فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني تستمر في لوزان بسويسرا المفاوضات الماراتونية الجارية بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد من أجل التوصل إلى تسوية للخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني على الرغم من انتهاء المهلة التي تم تحديدها من أجل التوصل إلى اتفاق ألا وهو عند الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل الثلاثاء. وقد غادر صباح اليوم وزيرا الخارجية الفرنسي والروسي لوران فابيوس وسيرغاي لافروف لوزان في وقت دعت فيه الصين الطرفين إلى العمل على تقريب وجهات النظر وتقديم التنازلات اللازمة من أجل التوصل إلى تسوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.