2015-03-31 12:23:00

استئناف المفاوضات في لوزان بشأن الملف النووي الإيراني


استؤنفت هذا الثلاثاء في مدينة لوزان السويسرية المفاوضات بين طهران وما يُعرف بمجموعة الخمسة زائد واحد، بشأن البرنامج النووي الإيراني بهدف التوصل إلى اتفاق حول هذا الملف قبل منتصف هذه الليلة في وقت أوضح فيه المدير العام للشؤون السياسية والدولية في إيران أنه لم تُناقش حتى الساعة إمكانية تمديد المفاوضات متوقعا التوصل إلى اتفاق بشأن المبادئ الأساسية ومؤكدا أن مختلف الأطراف تعمل من أجل التوصل إلى هذا الهدف المنشود.

وأوضح المسؤول الإيراني في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء الدولية أنه فيما يتعلق بالاختلافات القائمة بين الطرفين فهي ذات طبيعية سياسية لا تقنية لافتا إلى استمرار "ماراتون" المفاوضات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. هذا ويرى بعض المحللين أن المملكة العربية السعودية وحلفاءها في الخليج يخشون من التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران يشرّع الباب أمام طهران لترسّخ نفوذها في بلدان عربية شأن سورية ولبنان والعراق والبحرين، حيث تعيش أكثرية شيعية في ظل حكم سني تدعمه الرياض.

ننتقل إلى اليمن حيث تدخلت للمرة الأولى السفن الحربية التابعة للتحالف السني بقيادة المملكة السعودية لتقصف أهدافا للثوار الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خلال محاولة هؤلاء التقدم باتجاه مدينة عدن. أورد النبأ موقع "اليمن الآن" نقلا عن مصادر عسكرية دون أن يوضح جنسية هذه السفن مع العلم أن مصر تشارك في عملية "عاصفة الحزم" من خلال طائرات وسفن حربية.

بالمقابل ذهب مائة قتيل على الأقل ضحية مواجهات مسلحة وقعت في عدن، جنوب اليمن، على مدى الأيام القليلة الماضية بين المتمردين الحوثيين ومقاتلين من أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. أوردت النبأ محطة "الجزيرة" الفضائية موضحة أن القتال جرى تزامنا مع استمرار عملية "عاصفة الحزم". هذا وأكدت مصادر مقربة من الجيش النظامي أن هذا الأخير تمكن من استعادة السيطرة على مطار عدن.

في تركيا أكد رئيس البلاد رجب طيب أردوغان أنه ما يزال عازما على زيارة طهران الأسبوع المقبل، لكنه يراقب في الوقت نفسه تطورات الأحداث في اليمن بعد أن كان قد اتهم الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط. جاءت تصريحات أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول وسط تكهنات بإمكانية إلغاء هذه الزيارة الرسمية على خلفية استمرار العملية التي يشنها التحالف السني بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن.

فيما يتعلق بالشأن السوري أكد الرئيس بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه محطة "بي بي أس" التلفزيونية الأمريكية أن سورية وإيران وروسيا تتبع السياسة نفسها فيما يتعلق بالأزمة التي تتخبط فيها سورية منذ العام 2011، مضيفا أن هذه الدول الثلاث تريد أن يكون العالم أكثر اتزانا. واعتبر أن هذا الموقف لا يعني سورية وحدها ومصالح سورية وحسب بل يعني مستقبل العالم كله مؤكدا أن القيادتين الروسية والإيرانية تريدان الاستقرار لسورية والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع.








All the contents on this site are copyrighted ©.