2015-03-25 11:42:00

الرئيس اليمني يطالب بتدخل عسكري أجنبي في بلاده ضد الحوثيين


طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من مجلس الأمن الدولي أن يسمح بتدخل عسكري في اليمن يدعم حكومته ويرمي للتصدي للمتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون منذ شهر أيلول سبتمبر الماضي على أجزاء شاسعة من شمال البلاد بالإضافة إلى العاصمة صنعاء. كما أوضحت مصادر إعلامية عربية أن هادي طلب إلى البلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية بالتصرف من خلال "تدخل عسكري لحماية اليمن وشعبها إزاء الاعتداءات المستمرة من قبل الحوثيين". وكان الرئيس اليمني الذي ترك العاصمة صنعاء ولجأ إلى عدن في منتصف شباط فبراير الماضي، قد بعث برسالة إلى مجلس الأمن الدولي لأيام قليلة خلت مطالبا الهيئة الأممية بـ"التدخل الطارئ" من أجل وضع حد ـ وبكل الوسائل الممكنة ـ للعدوان الذي يهدد السلام والاستقرار في البلاد.

نداءات هادي لم تلق تأييدا من قبل ضباط الجيش الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذين عبروا عن رفضهم التام لأي تدخل أجنبي في اليمن من أجل حسم الصراع الدائر في البلاد، حسبما جاء في بيان أصدرته القيادات العسكرية ونُشر على صفحات أحد المواقع الإلكترونية المقربة من الرئيس صالح. شدد البيان على رفض أي نوع من التدخل الخارجي في الشؤون اليمنية الداخلية مهما كانت الذرائع، ومن أي جهة أتى.

على صعيد ميداني، أقدمت مجموعات من المتمردين الحوثيين تدعمها بعض الوحدات العسكرية اليمنية الموالية لها على مهاجمة قاعدة عسكرية تقع على بعد ستين كيلومترا من مدينة عدن، صباح اليوم الأربعاء، فوقعت مصادمات مسلحة عنيفة ضد القوات الموالية للرئيس هادي.

وإزاء هذه التطورات الميدانية، يبدو أن المملكة العربية السعودية تستعد لمواجهة محتملة مع اليمن، إذ أعلن مسؤولون أمريكيون مساء أمس الثلاثاء أن السلطات السعودية أرسلت تجهيزات عسكرية ثقيلة إلى المناطق الحدودية مع اليمن، في وقت أشار فيه بعض المراقبين إلى احتمال أن يتحول اليمن إلى ساحة لحرب بالنيابة بين إيران التي تدعم المتمردين الحوثيين الشيعة والمملكة العربية السعودية وباقي مملكات الخليج التي تدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي. كما يرى المحللون أن حكومة الرياض تخشى من أن تخترق الاضطرابات التي يشهدها اليمن الحدود الفاصلة بين البلدين، والتي تمتد على مسافة ألف وثمانمائة كيلومتر، وأن تمتد التوترات لتشمل المناطق الشيعية الغنية بالنفط شرقي المملكة.








All the contents on this site are copyrighted ©.