أنباء عن وجود 30 ألف جندي إيراني في العراق

أعلن رئيس اللجنة البرلمانية العراقية للأمن والدفاع شخوان عبدالله أن إيران أرسلت ثلاثين ألف جندي وخبير عسكري إلى العراق من أجل القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية موضحا في تصريحات أدلى بها لمحطة الجزيرة الفضائية أن هؤلاء الجنود الإيرانيين ناشطون في عدد من المدن العراقية ويقاتلون على التراب العراقي. وأضاف البرلمان الكردي العراقي أن هذه الوحدات المسلحة الإيرانية تعمل ضمن المجموعات الشيعية التي تعد حوالي مائة ألف مقاتل. تجدر الإشارة هنا إلى أن إيران نفت أكثر من مرة صحة الأنباء الحاكية عن إرسال جنود إلى العراق.

في هذا السياق اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون برينان أن الدور الذي يضطلع به في العراق زعيم ما يُسمى بـ"قوات القدس" الإيرانية، الجنرال قاسم سليماني، يساهم في تفاقم الأوضاع ويعرقل الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب. جاءت تصريحات برينان في مقابلة أجرتها معه مساء أمس الأحد محطة "فوكس" الإخبارية الأمريكية مضيفا أن الولايات المتحدة لا تنظر إلى إيران ـ في الوقت الراهن ـ كحليف لها على الساحة العراقية، مع أن واشنطن وطهران تعتبران الدولة الإسلامية عدوا مشتركا.

ننتقل إلى اليمن، حيث أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى البلد العربي جمال بن عمر، في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي أن البلاد باتت اليوم على شفير حرب أهلية، ودعا كل الأطراف المتورطة في النزاع إلى البحث عن حل سلمي للأزمة الراهنة. وقال المسؤول الأممي إن "الحوار السلمي هو الخيار الوحيد المتاح لدينا" معتبرا أن من الوهم أن نفكر بأن الثوار الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعلى مساحات كبيرة من شمال اليمن قادرون على حكم البلاد، كما أنه لا يسعنا أن نأمل بأن يكون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قادرا على جمع القوى اللازمة لتحرير اليمن من الحوثيين. وأكد بن عمر أن الخطر يكمن في استمرار الصراع والوصول إلى سيناريو مشابه للسيناريو في العراق وسورية وليبيا. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات على إعلان المتمردين الحوثيين الشيعة أنهم سيطروا على تعز، ثالث أكبر مدن اليمن، ومطارها.

يحصل هذا في وقت عبّر فيه مجلس الأمن، خلال اجتماع طارئ عقده في نيويورك على أثر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة، عن استعداده لاتخاذ "إجراءات" ضد من يعرقلون عملية السلام في البلاد. كما جدد مندوبو الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس دعمهم لشرعية الرئيس اليمني ولاستقلال ووحدة وسيادة الأراضي اليمنية.