2015-03-21 11:20:00

البابا فرنسيس يزور نابولي ويلتقي بسكان حي سكامبيا


وصل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت إلى مدينة بومباي في تمام الساعة الثامنة وسط جوٍّ من الفرح حيث كان باستقباله المطران تومازو كابوتو رئيس أساقفة بومباي وعمدة المدينة وكانت محطته الأولى في مزار العذراء سيّدة بومباي حيث رفع صلاة ابتهال للعذراء سيّدة الورديّة، ليتوجّه بعدها بطائرة مروحيّة إلى مدينة نابولي. وعند الساعة التاسعة حطّت الطائرة المروحيّة في ملعب سكامبيّا البلدي في ضواحي نابولي وكان باستقبال الأب الأقدس رئيس أساقفة نابولي الكاردينال كريشينزيو سيبّيه وعدد من الفعاليات السياسيّة والمدنيّة في المنطقة.

بعدها توجّه الأب الأقدس فورًا إلى ساحة القديس يوحنا بولس الثاني في سكامبيّا حيث التقى بسكان الحي بمختلف فئاتهم الاجتماعيّة وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة شكر فيها الجميع على الاستقبال الحار وقال أنتم تنتمون إلى شعب ذي تاريخ طويل مطبوع بأحداث مأساوية ومعقّدة . إن الحياة في نابولي لم تكن أبدًا سهلة ولكنها لم تكن أبدًا حزينة! إن المسيرة اليوميّة في هذه المدينة، بصعوباتها وفقرها وأحيانًا بتجاربها الصعبة، تشكل ثقافة حياة تساعد على الوقوف مجدّدًا وعلى الدوام بعد كلّ سقطة، ولا تسمح بأن تكون للشر الكلمة الأخيرة: إنها الرجاء!

تابع البابا فرنسيس مجيبًا على سؤال إحدى الراهبات التي تحدثت باسم المهاجرين وسألته كلمة تؤكد أن المهاجرين هم أيضًا أبناء الله وقال: جميعنا مهاجرون وأبناء لله: أبناء الله الذي دعانا لنسير معًا! جميعنا مهاجرون وفي مسيرة وهذا الأمر مكتوب في "لحمنا" ومسيرة حياتنا، ويسوع يؤكّد لنا أننا جميعًا أبناء الله، أبناء محبوبون ومخلّصون. وفي جوابه لأحد العمال عن غياب فرص العمل للشباب قال البابا إن غياب العمل هذا يسلبنا كرامتنا. ينبغي علينا أن نناضل للدفاع عن كرامتنا كمواطنين وكرجال ونساء وشباب. هذه هي مأساة زمننا. كما ولا ينبغي علينا أن نسكت إزاء الاستغلال في العمل! هذا يسمى استعباد وهو أمر لا إنساني وغير مسيحي، والذي يقوم به ويقول بأنه مسيحي هو مجرّ كاذب وليس مسيحيًّا أبدًا. وبالتالي ينبغي علينا أن نناضل مجدّدًا من أجل كرامتنا! إنه نضال للبحث والحصول مجدّدًا على إمكانية "حمل الخبز إلى البيت"! هذا هو نضالنا!  

أضاف الحبر الأعظم يقول: أيها الأصدقاء الأعزاء يريد حضوري أن يشكل دفعًا لمسيرة رجاء وولادة جديدة وشفاء. أعرف الالتزام السخي للكنيسة الحاضرة بجماعاتها وخدماتها في واقع سكامبيّا. أُشجّع أيضًا حضور المؤسسات المدنيّة والتزامها النشيط لأنه لا يمكن للجماعة أن تتقدّم بدون دعمها وعضدها لاسيما في الأزمات والأوضاع الاجتماعية الصعبة. إن السياسة الصالحة هي خدمة للأشخاص وتُمارس أولاً على صعيد محليّ، وبالتالي هي إحدى أسمى التعابير للمحبة والخدمة. إن نابولي مستعدة لتقوم مجدّدًا على الدوام مُنبعثة من رجاء مصقول بألف تجربة وبالتالي فهو مورد حقيقي وملموس يمكن الاعتماد عليه في كل لحظة، وجذوره تستقرّ في روح أهل نابولي ولاسيما في فرحهم وتديّنهم وتقواهم! أتمنى لكم أن تتحلوا بالشجاعة وتسيروا قدمًا بهذا الفرح وهذه الجذور، بشجاعة حمل الرجاء وعدم حرمان أحد من رجائه! سيروا إلى الأمام في طريق الخير وطريق استقبال الجميع، سيروا في طريق البحث عن موارد للعمل لتكون لنا جميعًا كرامة "حمل الخبز إلى بيوتنا" والسير في مجتمع خال من الفساد!

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أتمنى لكم الأفضل! ليساعدكم القديس جينّارو شفيعكم وليشفع بكم، أبارككم من كل قلبي وأسألكم أن تصلّوا من أجلي!








All the contents on this site are copyrighted ©.