2015-03-20 12:06:00

موغريني: على أوروبا أن ترد على اعتداء تونس الإرهابي


قبيل مشاركتها في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسيل أعلنت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد فدريكا موغريني أن المشاركين في القمة سيتطرقون إلى كيفية الرد على الاعتداء الإرهابي الذي وقع في تونس يوم الأربعاء الماضي، مذكّرة بأن النسبة الأكبر من الضحايا هم مواطنون من الاتحاد الأوروبي وبالتالي لا بد أن ترد أوروبا على هذا الهجوم.

في تونس أعلنت السلطات حدادا وطنيا لمدة يومين، في وقت شُيعت فيه جثامين ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي وقع في متحف العاصمة، حاصدا واحدا وعشرين قتيلا، معظمهم من السياح الأجانب. وإذ كشفت التحقيقات عن أن المسؤولين عن الهجوم ينتميان إلى تنظيم الدولة الإسلامية وقد تلقيا التدريبات في ليبيا المجاورة، توعد رئيس الجمهورية الباجي السبسي بأن بلاده ستحارب الإرهاب بلا رحمة، وستعمل على إرساء أسس الديمقراطية. هذا وقد نُظمت هذا الجمعة مسيرات وتضاهرات في شوارع تونس العاصمة ومدينة جربة للتنديد بالإرهاب. وأوضحت مصادر صحفية محلية أن المهاجمين هما عنصران متطرفان سلفيان تكفيريان تركا البلاد خلسة في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي متوجهين إلى ليبيا حيث تدربا على استخدام السلاح قبل العودة إلى تونس.

وعلى أثر هذا الاعتداء عبر العديد من المراقبين عن خشيتهم من اتساع رقعة النزاع الليبي الذي يمكن أن ينتقل إلى تونس ويساهم في زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي بأسرها. وذكرت مصادر أمنية محلية أن المعتديين ينتميان إلى ما يُسمى بالخلايا النائمة، وقد أوقف أحدهما قبل توجهه إلى ليبيا. بالمقابل شنت السلطات التونسية حملة من الاعتقالات على خلفية هجوم المتحف، أدت ـ يوم أمس الخميس ـ إلى توقيف تسعة أشخاص مشتبه بتورطهم في الاعتداء الإرهابي، وأعلنت عن خطة ترمي إلى نشر عناصر من الجيش على مداخل المدن الكبرى في محاولة لضبط الأمن.

تجدر الإشارة إلى أنه يوجد حاليا في تونس أكثر من خمسمائة مواطن تونسي سبق أن قاتلوا في العراق وسورية وليبيا في صفوف تنظيمات جهادية مثل الدولة الإسلامية وتعتبر الشرطة أن هؤلاء يشكلون التهديد الأكبر لأمن البلاد واستقرارها.

بالعودة إلى إيطاليا اعتبر زعيم حزب "عصبة الشمال" الإيطالي ماتيو سالفيني أن الاعتداء الإرهابي في متحف تونس والذي قُتل فيه أربعة سياح إيطاليين على ما يبدو هو إعلان حرب ولا بد من الرد على هذا الهجوم. وذكّر الجيش الإيطالي وقوات البحرية الإيطالية بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم مشيرا إلى أن عناصر القوات المسلحة يتلقون رواتبهم ليدافعوا عن حدود الوطن وعليهم أن يقوموا بواجباتهم. هذا ورأى المسؤول السياسي الإيطالي في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا ستامبا أن التهديد المحدق بإيطاليا يقترب يوما بعد يوم. وانتقد وزير الخارجية باولو جنتيلوني على تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أن إيطاليا بلد آمن وتساءل سالفيني عما إذا كانت الحكومة عمياء فعلا أم أنها لا تريد أن ترى.








All the contents on this site are copyrighted ©.