2015-03-20 12:03:00

رئيس أساقفة فيلاديلفيا يتحدث عن معنى الحرية الدينية


شارك رئيس أساقفة فيلاديلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية المطران شارلز شابوت بندوة نُظمت في المدينة المذكورة حول وثيقة "في الكرامة البشرية" الصادرة عن المجمع المسكوني الثاني والتي تناولت موضوع الحرية الدينية. وأكد أن الحرية الدينية لا تقتصر فقط على مسألة الصلاة الفردية أم الجماعية، أو الصلاة في البيت أو في الكنيسة: إنها تتعلق في الواقع بالحق في الصلاة والتعليم الديني وممارسة الشعائر الدينية في المجالين الخاص والعام. كما أن الحرية الدينية تعني أيضا حق الوالدين في حماية أبنائهم من تعاليم مضرة ومسيئة، فضلا عن الحق في المشاركة في النقاشات العامة حول المسائل ذات الطابع الخلقي. ولا بد أن تمارس هذه الحقوق كلها بعيدا عن أي تأثير من قبل الحكومات.

هذا ثم أكد المطران شابوت أن المؤمنين اضطلعوا بدور بالغ الأهمية في تأسيس الأمة وبنائها، لافتا إلى أن النسبة الأكبر من المواطنين الأمريكيين يؤمنون بالله، ويقولون إنهم مسيحيون. بيد أن الأمور بدأت تتغيّر، إذ إن الأجيال الفتية تبتعد شيئا فشيئا عن الدين، ولا تفهم المعنى الحقيقي للحرية الدينية في حياة البلاد وثقافتها. ولم تخل كلمة رئيس أساقفة فيلاديلفيا من توجيه بعض الانتقادات إلى إدارة الرئيس باراك أوباما خصوصا فيما يتعلق بالنقاش السياسي الدائر بشأن إصلاح القطاع الصحي، ويتضمن مسائل لقيت معارضة من قبل مجلس الأساقفة المحلي لاسيما تلك المتعلقة بالحق في الاستنكاف الضميري للأطباء في حال طلب المريض الإجهاض.

وأكد سيادته أن الكرامة البشرية لديها مصدرا واحدا لكون الإنسان خُلق على صورة الله ومثاله. وشدد أيضا الأسقف الأمريكي على أن خيار الإيمان واعتناق دين ما يجب أن يكون خيارا حرا وطوعيا، لأن الإيمان يجب أن ينبع من حرية الإنسان وإلا لا معنى له. وبالتالي فإن الارتداد القسري عن الدين ينتهك حقوق الشخص البشري وحقوق الجماعة الدينية بأسرها.








All the contents on this site are copyrighted ©.