المطران تومازي يشدد على ضرورة توفير التعليم للأطفال السوريين

شدد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي على ضرورة توفير التعليم للأطفال السوريين في وقت أصدرت فيه هيئة اليونيسيف تقريرا أشارت فيه إلى موت ما يقارب العشرة آلاف طفل خلال أربع سنوات من الصراع المسلح، ناهيك عن انخفاض عدد الأطفال المسجلين في المدارس الابتدائية إلى النصف. جاءت تصريحات تومازي في مقابلة أجراها معه القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان موضحا أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط ما يزال خطرا للغاية، خصوصا وأن العنف بات الخبز اليومي للعديد من شعوب المنطقة.

أكد الدبلوماسي الفاتيكاني أن الوضع الأخطر يكمن في شمال العراق وسورية، حيث القتال المسلح يجري بطريقة منتظمة ومنهجية. وأكد أن الضحايا الرئيسة لهذا الوضع المأساوي هي العائلات التي تُشتت وتُدمر، لافتا إلى أن نصف سكان مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط هم من الأطفال ويحتاج هؤلاء الصغار إلى الحماية والرعاية اللازمة لأنهم مستقبل المجتمع.

وشدد رئيس الأساقفة تومازي على ضرورة تسجيل الأطفال المولودين حديثا، فضلا عن أهمية توفير التعليم للأطفال السوريين بنوع خاص. وقال إن قرابة الخمسة آلاف مدرسة دُمرت بسبب الحرب، كما أن المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية تشهد تدميرا منهجيا للمدارس لحرمان الأطفال من حقهم في التعليم وجعلهم يترعرعون في بيئة من الأصولية ما يسمح أحيانا باستخدامهم كقنابل بشرية. وختم داعيا الجماعة الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها وتعزيز فرص السلام من خلال اللقاء والحوار والتنسيق المشترك.