2015-03-15 12:24:00

البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي ويتحدث عن محبة الله المجانية


 تلا البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا إن الإنجيل اليوم يقترح علينا الكلمات التي وجهها يسوع لنيقوديموس "فإن الله أحب العالم حتى أنه جاد بابنه الوحيد" (يوحنا 3، 16). وأكد البابا أنه عندما نستمع إلى هذه الكلمات ونوجه أنظار قلبنا نحو يسوع المصلوب نشعر بداخلنا بأن الله يحبنا فعلا، يحبنا كثيرا! إن الله يحبنا حبا مجانيا ولا حدود له.

بعدها لفت البابا إلى أن هذه المحبة أظهرها الله في الخليقة لأنه خلق الكون لينشر محبته بين كل الخلائق، وفي بدء الكون كانت هناك المحبة الحرة والمجانية للآب. كما أن مجانية محبة الله ـ قال البابا ـ لا تقتصر على الخلق وحسب إنما تتجلى أيضا من خلال المراحل اللاحقة لتاريخ الخلاص. فالرب يختار شعبه لا لأن الشعب يستأهل هذا الاختيار بل لكونه من أصغر الشعوب. وعندما حل ملء الزمان، وعلى الرغم من أن الأشخاص نكسوا بالعهد أكثر من مرة، أقام الله معهم عهدا جديدا، ولم يتخلى عنهم، فعل ذلك من خلال دم يسوع، رابط العهد الجديد الأبدي، رابط لا يستطيع شيء أن يكسره.

بعدها ذكّر البابا بكلمات القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس الذي أكد أن الله غني بالمراحم نظرا إلى المحبة الكبيرة التي خصنا بها وأحيانا مع المسيح بعد أن كنا أمواتا بسبب خطايانا، وشدد البابا على أن صليب المسيح هو الدليل الأسمى لمحبة الله لنا: لقد أحبنا يسوع حتى النهاية، أي إلى أبعد حدود المحبة. من خلال آلام ابنه قدم لنا الله الآب دليلا قاطعا على محبته لنا لأن يسوع جاء ليتألم ويموت من أجلنا. هذا ثم شدد البابا فرنسيس على أن الروح القدس يعمل في الكنيسة ويحيي ذكرى المسيح الحي ويعمل أيضا خارج الكنيسة منمّيا قيم الإنسانية الأصيلة. إن روح المحبة قال البابا يجعلنا قادرين على محبة الله والأخوة.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي قال البابا: تلقيت بألم شديد نبأ الاعتداء على كنيستين في لاهور باكستان واللذين أسفرا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. المسيحيون مضطهدون! أخوتنا يذرفون دمهم لمجرد كونهم مسيحيين. وإذ أعرب عن قربي من الضحايا وعائلاتهم من خلال الصلاة، أطلب من الرب، مصدر كل خير، هبة السلام والوفاق لهذا البلد، كيما يتوقف الاضطهاد ضد المسيحيين مع أن العالم يسعى إلى إخفائه. هذا ثم وجه البابا تحياته المعتادة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من روما وإيطاليا وأنحاء العالم كافة مؤكدا أنه يصلي من أجل الموتى والجرحى والمشردين نتيجة الإعصار الذي ضرب فانواتو في المحيط الهادي متوجها بالشكر إلى الأشخاص الملتزمين في عمليات الإنقاذ والمساعدة. ثم تمنى للكل أحدا سعيدا.








All the contents on this site are copyrighted ©.