2015-03-14 14:37:00

كلمة البابا للاتحاد الكاثوليكي الإيطالي للمعلمين والمدراء والمربين والمنشئين


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان الاتحاد الكاثوليكي الإيطالي للمعلمين والمدراء والمربين والمنشئين، ووجه كلمة استهلها بالقول: لقد كنت معلّما مثلكم وأحتفظ بذكرى الأيام الجميلة التي قضيتها مع الطلاب. إن التعليم عمل رائع لكونه يتيح يوما بعد يوم رؤية نمو الأشخاص الموكلين لرعايتنا. إنها مسؤولية كبيرة. التعليم التزام جدّي. وينبغي التذكير بأن مِن معلم وحده أبدا: إذ يتقاسم دائما عمله مع باقي الزملاء ومع الجماعة التربوية التي ينتمي إليها. وإذ أشار لاحتفال الاتحاد الكاثوليكي الإيطالي للمعلمين والمدراء والمربين والمنشئين UCIIM بعيده السبعين، قال البابا فرنسيس إن المدرسة الإيطالية سارت للأمام أيضا بفضل الإسهام الذي قدّمه هذا الاتحاد الذي أسسه الأستاذ جيزوالدو نوزينغو. وأضاف الأب الأقدس أنهم ساهموا على مر هذه السنين في نموّ البلاد وإصلاح المدرسة، والإسهام قبل كل شيء في تربية أجيال من الشباب. ولفت البابا إلى أن إيطاليا تبدلت خلال سبعين عاما كما وتبدّلت المدرسة أيضا غير أن هناك دائما معلمين مستعدين للالتزام في مهنتهم من خلال ذاك الفرح الذي يعطينا إياه الإيمان بالرب.

تحدث البابا فرنسيس عن محبة الله ومحبة القريب، وقال إن القريب بالنسبة للمعلم هم التلاميذ وأشار إلى أن واجب المعلّم الصالح ـ وكم بالحري واجب المعلم المسيحي ـ هو محبة تلاميذه الأكثر ضعفًا. وأكد الأب الأقدس ضرورة أن يجد الشباب في المدرسة مرجعا إيجابيا. وتستطيع المدرسة أن تكون أو تصبح كذلك إذا وُجد في داخلها معلمون قادرون على إعطاء معنى للمدرسة والدراسة والثقافة، بدون أن يقتصر كل شيء على نقل المعرفة التقنية، بل أن يتم التركيز على بناء علاقة تربوية مع كل تلميذ الذي عليه أن يشعر بأنه مُرحب به ومحبوب.

أشار الأب الأقدس إلى أن لدى الجماعة المسيحية أمثلة كثيرة لمربين عظماء وذكّر بالقديس يوحنا بوسكو الذي نحتفل هذا العام بالمئوية الثانية لولادته، وأكد أن المدرسة تحتاج لمربين مصداقين وشهود لإنسانية ناضجة وكاملة، وشدد في الآن الواحد على أهمية التربية بمحبة. وتابع البابا فرنسيس كلمته للاتحاد الكاثوليكي الإيطالي للمعلمين والمدراء والمربين والمنشئين قائلا: إنكم منفتحون على المستقبل لأن هناك دوما أجيالا جديدة من الشباب تنقلون إليها إرث المعرفة والقيم. وعلى الصعيد المهني، من الأهمية بمكان تحديث كفاءاتكم التعليمية الخاصة، وذلك أيضا في ضوء التكنولوجيات الحديثة، لكن التعليم ليس عملاً فقط: إنه علاقة يبنغي أن يشعر كل معلم بأنه معنيّ بها لإعطاء معنى للمهمة التربوية إزاء التلاميذ. هذا وختم البابا فرنسيس كلمته مشجعا الجميع ليكونوا شهود حياة ورجاء. 








All the contents on this site are copyrighted ©.