2015-03-12 14:20:00

البابا فرنسيس يستقبل أساقفة كوريا في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة كوريا في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية وسلّمهم كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم، وإذ استذكر زيارته لكوريا من الثالث عشر وحتى الثامن عشر من آب أغسطس عام 2014، أكد الأب الأقدس أنها ستبقى تشجيعا دائما في خدمته للكنيسة الجامعة، وأضاف أنه تأمل مع الأساقفة في حياة الكنيسة في كوريا لاسيما في مهمتهم الأسقفية في خدمة شعب الله والمجتمع، وأشار إلى أنه يريد مواصلة التأمل معهم اليوم من خلال تسليط الضوء على ثلاث نواح من زيارته: الذاكرة، الشباب ورسالة تثبيت الإخوة والأخوات في الإيمان، ومقاسمة هذه التأملات أيضا مع الكنيسة في مونغوليا.

أشار البابا إلى أن من بين أجمل لحظات زيارته لكوريا احتفال تطويب بول يون جي شونغ ورفاقه الشهداء، وقال إن المسيح وحده كان كنزهم الحقيقي، مضيفًا أن مثالهم يشكل مدرسة تجعل منا شهودا مسيحيين أمناء أكثر فأكثر على الدوام من خلال اللقاء والمحبة والتضحية. ولفت الأب الأقدس بعدها لأهمية عملهم مع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين في أبرشياتهم كي تكون الرعايا والمدارس ومراكز الرسالة أماكن حقيقية للقاء: اللقاء مع الرب الذي يعلّمنا كيف نحبّ ونفتح أعيننا على كرامة كل شخص، ونلتقي بنوع خاص الفقراء والمسنين والمنسيين. فعندما نلتقي يسوع ونختبر رأفته لنا، نصبح أكثر فأكثر شهودا مصداقين لقوته المخلِّصة ونتقاسم حبّه لنا.

عبّر البابا فرنسيس في كلمته لأساقفة كوريا عن فرحه بالمشاركة في يوم الشباب الآسيوي ولفت لاهتمام الأساقفة في أبرشياتهم ورعاياهم في البحث عن طرق جديدة لإشراك الشباب في حياة الكنيسة، وذكّر بأننا مدعوون لنكون قدوة لشعب الله، وشدد مجددا على الاهتمام بالشباب وبناء كنيسة تكون دائما أكثر قداسة وتواضعا، كنيسة تحب الله وتعبده وتخدم الفقراء والمرضى والمتروكين والمهمشين. وبالتالي دعا البابا الأساقفة ليكونوا دائما قريبين من الشباب ويظهروا اهتمامهم باحتياجاتهم. فمن خلال خدمة الشباب ـ أضاف البابا ـ تصبح الكنيسة خميرة في العالم، كما دعانا الرب أن نكون. كما ودعا البابا فرنسيس أساقفة كوريا ليكونوا خدّاما على مثال المسيح الذي جاء ليَخدُم لا ليُخدَم، وأضاف أن حياتنا هي حياة خدمة ولفت لخدمتهم السخية لشعبهم، وأشار أيضا للتعاون مع بعضهم البعض والمساندة الأخوية، كما حث الأساقفة على أن يكونوا قريبين من كهنتهم. كما وعبّر البابا فرنسيس عن تقديره بنوع خاص للجماعة الكاثوليكية في منغوليا وختم كلمته مؤكدا صلاته وقربه الروحي من الأساقفة، موكلا الجميع لشفاعة مريم العذراء، أم الكنسية.    








All the contents on this site are copyrighted ©.