2015-03-09 13:12:00

البطريرك الماروني: آن الأوان ليدرك الجميع فظاعة الفراغ الرئاسي


عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ليسلط الضوء مجددا على واجب انتخاب رئيس للجمهورية ذلك خلال عظة ألقاها مترئسا القداس الإلهي يوم أمس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي ـ وقال " لقد آن الأوان لكي يقف اللبنانيون لاسيما نواب الأمّة والكتل السياسية أمام ضميرهم وأمام الله. وليدركوا فظاعة عدم انتخاب رئيس للدولة وما يتسبّب به من شلل للمجلس النيابي الذي مدّد لنفسه وفي الوقت عينه عطّل نفسه بعدم انتخاب الرئيس. وليدركوا أيضا فظاعة الفراغ الرئاسي الذي يضع الحكومة في أزمة مع نفسها، ويعطّل التعيينات ويُفرغ السفارات اللبنانية من سفرائها ويحول دون أن يقدّم سفراء الدول أوراق اعتمادهم. ليُقرّوا شأن كلّ إنسان في هذا الزمن المقدّس بخطيئتهم الشخصيّة التي تكبر جسامتها بمفاعيلها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية استهل البطريرك الراعي عظته متحدثا عن مثل الابن الضال في إنجيل القديس لوقا وقال: تتأمّل الكنيسة في هذا المثل الإنجيلي ونحن في منتصف زمن الصوم الكبير. يشرح فيه الربّ يسوع مفهوم الخطيئة المؤدّية للضياع والموت الروحي ومفهومَ التوبة التي تعيد الإنسان الخاطئ إلى ذاته فيدرك ضياعه وموت القيم الروحية والأخلاقية فيه، ويصمّم على تغيير مجرى حياته، وأخيرًا مفهومَ المصالحة التي تخلّص الخاطئ من حالة الضياع والموت، وتملأه حياة جديدة نابعة من الله. وبما أن الخطيئة الشخصية تؤثّر اجتماعيا على حياة العائلة والمجتمع، كذلك التوبة والمصالحة يعيدان السعادة والفرح للحياة العائلية والاجتماعية. ولذا قال أب الابن الضّال لعائلته التي استعادت سعادتها "تعالوا نأكل ونفرح! لأنّ ابني هذا كان ميتًا فعاش، وضالاّ فوُجد".








All the contents on this site are copyrighted ©.