المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يؤيد فرض حصار بحري على البلاد

في مقابلة أجرتها معه صحيفة كوريريه ديلا سيرا الإيطالية أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون الذي يضطلع بجهود الوساطة في محادثات المغرب، أكد وجود إجراء يمكن أن تعمل إيطاليا على تطبيقه فورا في ليبيا من خلال دعم الاتحاد الأوروبي ألا وهو القيام بمراقبة المياه الإقليمية الليبية مضيفا أن منظمة الأمم المتحدة عازمة على دعم هذه المبادرة. وعبّر المسؤول الأممي عن تأييده لفرض حصار بحري على ليبيا مشيرا إلى أن هذا هو الإجراء الوحيد الممكن أن تقوم به الجماعة الدولية في الوقت الراهن مع أنه ليس كافيا لحل الأزمة. ورأى أنه لا توجد أي مشكلة على الإطلاق فيما يتعلق بالحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي، معتبرا أن الأمم المتحدة تعي جيدا أن إيطاليا تسعى إلى مواجهة مهمة صعبة جدا.

وتعليقا على المحادثات الجارية في المغرب بين ممثلين عن حكومتي طبرق وطرابلس اللتين تتنازعان على السلطة الشرعية اعتبر ليون أنه بدون التوصل إلى اتفاق مبدأي بين الطرفين لا يمكننا أن نفكّر واقعيا بأي نوع من التدخل العسكري الخارجي، بما في ذلك إرسال قوات لحفظ السلام. ولفت المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا إلى أنه يتم العمل حاليا على فرضية أخرى ألا وهي تنظيم قوات خاصة من أجهزة الشرطة تُنشر في بعض المناطق التي تُعتبر خطرة.

فيما يتعلق بالمحادثات الليبية الجارية بالقرب من الرباط في المغرب، أوردت محطة الجزيرة الفضائية أن اليوم الثاني من المفاوضات ـ أمس الجمعة ـ شهد خطوة إلى الأمام باتجاه التوصل إلى اتفاق بين حكومتي طبرق وطرابلس. وأوضح التلفزيون القطري نقلا عن مصادر مقربة من المفاوضين أنه تحقق تقدم حول نقطتين أساسيتين، ألا وهما: الإجراءات الأمنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضافت المصادر عينها أنه تم التوصل إلى اتفاق من أجل بلوغ وقف لإطلاق النار وحل الميليشيات وإنشاء جهاز يسهر على ضمان الأمن على كامل التراب الليبي.

وذكرت محطة "الجزيرة" مساء أمس الجمعة أن النقاشات الرامية إلى تذليل العقبات في وجه تشكيل حكومة وحدة وطنية ستستمر طيلة يوم السبت. هذا وقد أعلن صالح المخزوم، أحد أعضاء وفد حكومة طرابلس، أن ثمة مؤشرات إيجابية تحمل على التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق بين الحكومتين لافتا إلى أن المفاوضات التي تجري برعاية الأمم المتحدة دخلت مرحلة جديدة، وختم قائلا: إننا سنطرح على الأمم المتحدة اتفاقا شاملا يحتوي على كل الضمانات من أجل تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن.