2015-03-05 12:21:00

مقابلة مع النائب الرسولي في حلب المطران جورج أبو خازن


اعتبر النائب الرسولي للكاثوليك الذين يتّبعون الطقس اللاتيني في حلب المطران جورج أبو خازن أن رفض المتمردين المناوئين للنظام السوري التقيّد بالهدنة الإنسانية في حلب بناء على اقتراح تقدم به المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا يمثل "واقعا خطيرا" كما يُثبت مرة جديدة أن الصراع الدائر في سورية منذ أربع سنوات "لk يتوقف إذا ما شاءت استمراره القوى التي تغذيه من الخارج"، على حد قوله.

جاءت تصريحات المسؤول الكنسي في مقابلة أجرتها معه وكالة فيديس الكنسية للأنباء وذكّر بأن المبعوث الأممي نفسه أكد أن الحكومة السورية أعربت عن استعدادها للتقيّد بهذه الهدنة الإنسانية لمدة ستة أسابيع، في وقت عبرت فيه القوى الأخرى، بما في ذلك التيارات الإسلامية الراديكالية ومجموعات المتمردين التي تحظى بدعم بعض الدول الغربية، عن رفضها الالتزام بأي هدنة إن لم تشمل خروج الرئيس السوري بشار الأسد عن الساحة السياسية ومحاكمته مع أعوانه بتهمة ارتكاب جرائم حرب. واعتبر النائب الرسولي في حلب أن هذا الرفض القاطع من قبل المجموعات المتمردة يُثبت صحة ما يؤكده البعض منذ زمن بعيد أي أن الحرب الأهلية السورية ستتواصل إذا ما أصرت القوى الخارجية على تغذيتها.

وتابع المسؤول الكنسي قائلا إن الأمريكيين والأتراك أكدوا للتو أنهم وضعوا خطة لدعم وتدريب المجموعات المتمردة على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وهذا ما يعني أن البلدين قررا أن الحرب ستستمر لثلاث سنوات إضافية على الأقل فيما يتألم الناس ويموتون. ولفت المطران أبو خازن إلى أنه قبل الثورات كانت الحدود المشتركة بين سورية وتركيا والتي تمتد على طول تسعمائة كيلومتر تخضع للحراسة المشددة، وكان الجنود لا يترددون في إطلاق النار على أي شخص يحاول اجتياز الحدود حتى إذا كان راعيا يبحث عن خروفه! واليوم يدخل إلى سورية آلاف المقاتلين بأسلحتهم الثقيلة فيما يُمنع المواطنون السوريون من دخول الأراضي التركية هربا من عنف المجاهدين.

وختم النائب الرسولي في حلب المطران جورج أبو خازن حديثه لوكالة فيديس الكنسية للأنباء مؤكدا أنه إزاء هذا السيناريو المأساوي يبقى اليوم الرجاء الذي يولد من الإيمان ولفت في الختام إلى أن مصير سورية بات اليوم بين يدي الرب.








All the contents on this site are copyrighted ©.