حكومة طبرق تستبعد إمكانية تدخل مصري بري في ليبيا

استبعد مسعود رحومة وزير الدفاع في الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الجماعة الدولية والتي تتخذ في طبرق مقرا لها، استبعد إمكانية أن تقوم القوات المسلحة المصرية بعملية عسكرية برية داخل ليبيا. أوردت النبأ صحيفة الأهرام المصرية في عددها الصادر صباح السبت في سياق تغطيتها للزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني ووزير الدفاع رحومة إلى مصر حيث عقدا سلسلة من اللقاءات مع القادة المحليين. وفي أعقاب الجولة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ـ خلال الأيام القليلة الماضية ـ على بعض المواقع العسكرية المصرية على الحدود مع ليبيا أشارت بعض وسائل الإعلام المحلية إلى إمكانية أن يقوم الجيش المصري بعملية عسكرية برية داخل الأراضي الليبية، بعد أن اقتصرت العمليات حتى اليوم على الغارات الجوية ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

بالمقابل عاد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني ليوجه أصابع الاتهام إلى تركيا، إذ أكد في مقابلة أجرتها معه محطة "سي بي سي" التلفزيونية المصرية، أنه "لا يمكننا أن نتعامل مع من يُسلح حكومة طرابلس ويحمل الليبيين على الاقتتال فيما بينهم" وأكد أن أنقرة لا تتصرف بطريقة نزيهة مع حكومة طبرق. وكانت هذه الحكومة قد أعلنت في الأيام الماضية أنها لن توقع على أي عقود مع شركات تركية، بما في ذلك شركات النفط، متهمة أنقرة بالتدخل في الشؤون الداخلية الليبية ودعم حكومة طرابلس.

في بكين اجتمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى نظيره المصري سامح شكري، الذي يقوم بزيارة رسمية لهذا البلد، وجاء في بيان صدر للمناسبة عن وزارة الخارجية المصرية أن الصين ستؤيد ـ داخل مجلس الأمن الدولي ـ مسودة القرار المتعلقة برفع الحظر المفروض على بيع السلاح لليبيا. وكانت بعض الدول العربية قد اقترحت هذه المسودة على منظمة الأمم المتحدة في الثامن عشر من شباط فبراير الجاري ومن المفترض أن يعطي هذا القرار ـ في حال تبناه مجلس الأمن ـ الضوء الأخضر لتسليح القوات الليبية بقيادة الجنرال خليفة الحفتر والتي تتخذ في طبرق مقرا لها.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة لاستامبا الإيطالية أن إحدى السفن الحربية التابعة للبحرية الإيطالية أبحرت من قاعدة لاسبيتسيا البحرية وهي متجهة إلى المياه الإقليمية الليبية. وأوضحت الصحيفة أن السفينة ستشارك في مناورات عسكرية في مياه البحر الأبيض المتوسط وستكون مستعدة لدخول المياه الإقليمية الليبية إذا ما اقتضت الضرورة ذلك. واعتبرت الصحيفة أن الأوضاع الراهنة في ليبيا تثير بعض المخاوف في إيطاليا، خصوصا إزاء الخطر المحدق ببعض المصالح الحيوية الإيطالية، بدءا من أنبوب الغاز "غرينستريم" الذي يربط ليبيا بمدينة جيلا الصقلية.