2015-02-25 12:02:00

موغريني: الدولة الإسلامية تشكل تهديدا خطيرا للقارة الأوروبية


أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا يشكل تهديدا خطيرا بالنسبة للقارة الأوروبية برمتها معربة عن دعم الاتحاد لمبادرة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون والمتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضع حدا للانقسام السياسي والمؤسساتي في ليبيا. وقالت السيدة موغريني: آمل أن نوصل هذه الرسالة بوضوح إلى كل الأطراف في ليبيا، فالاتحاد الأوروبي والجماعة الدولية يريدان تقديم دعمهما بكل الوسائل المتاحة، لكن لا بد أن يتكلل بالنجاح الحوار الداخلي الليبي وإلا واجهنا خطر الانقسام ما سيجعل مواجهة الأزمة الراهنة أمرا مستحيلا.

بالمقابل انتقد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الجماعة الدولية عبدالله الثني كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وباقي دول الاتحاد الأوروبي، آخذا على هذه البلدان عدم مد حكومة طبرق بالسلاح. وجاء هذا الإعلان بعد أن قرر البرلمان في طبرق عدم المشاركة في جلسات الحوار برعاية الأمم المتحدة والمزمع أن تُعقد الجلسة الثانية منها يوم غد الخميس في المغرب.

أكد المسؤول الليبي أن تحالف "فجر ليبيا" (الذي يسيطر على العاصمة طرابلس والمناطق الغربية منذ الصيف الماضي) هو جزء من ميليشيا إسلامية تحصل على السلاح والذخائر والإمدادات من أنحاء العالم كافة. واعتبر الثني ـ في مقابلة مع محطة العربية الفضائية ـ أن للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مخططات أخرى تتعارض ومصالح الشعب الليبي. في تطور آخر، عين برلمان طبرق الجنرال خليفة الحفتر قائدا للقوات المسلحة الليبية. ويرى المراقبون أن موقع الحفتر تعزز بفضل الدعم الذي تلقاه من مصر والتزامه في محاربة الميليشيات الإسلامية في بنغازي.

في باريس، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في أعقاب اجتماعه إلى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن بلاده ستدعم جهود إيطاليا، لاسيما داخل منظمة الأمم المتحدة، من أجل وضع حد للفوضى والإرهاب في ليبيا كما ستسعى للتوصل إلى اتفاق مع البلدان الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط بغية مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر. وشدد هولاند على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي بين مختلف الفصائل الليبية. من جانبه اعتبر رينزي أن الملف الليبي يحتل أولوية بالنسبة لأوروبا وقال: إنها أولوية بالنسبة للمتوسط الذي يجب أن يبقى في صلب القارة الأوروبية. 

على صعيد آخر، تم العثور في العاصمة الليبية طرابلس على جثة ناشطة في المجتمع المدني تُدعى انتصار الحسائري قتلت رميا بالرصاص حسبما أفادت مصادر الشرطة المحلية موضحة أن جثة الحسائري وُجدت إلى جانب جثة عمّتها في صندوق إحدى السيارات بعد ساعات على اختفاء المرأتين. السيدة الحسائري، البالغة من العمر خمسة وثلاثين عاما، هي عضو مؤسس لحركة "تنوير"، وهي جمعية ثقافية واجتماعية، وقد شاركت في العام 2014 بعدد من التظاهرات المناوئة للميليشيات المسلحة. وقد نددت حكومة طبرق بعملية الاغتيال هذه والتي استهدفت امرأة ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان، واعتبر مكتب رئيس الوزراء عبدالله الثني أن هذا الحادث يثبت بوضوح انعدام الأمن في طرابلس التي باتت تحت تهديد الإرهاب.








All the contents on this site are copyrighted ©.