2015-02-19 11:20:00

لقاء في مجلس النواب الإيطالي حول اضطهاد المسيحيين


نُظم بعد ظهر أمس الأربعاء لقاء في مقر مجلس النواب الإيطالي تم التطرق خلاله إلى الاضطهادات التي يعاني منها المسيحيون حول العالم، مع تسليط الضوء على الأوضاع الراهنة في أربع دول هي ليبيا، العراق، سورية ونيجيريا التي تُسجل فيها أعنف الانتهاكات الموجهة ضد المسيحيين. حمل اللقاء عنوان "سيضطهدونكم أنتم أيضا"، وشهد مشاركة واسعة من قبل شخصيات سياسية، دينية وإعلامية. أكد المؤتمرون أن مسألة اضطهاد المسيحيين غالبا ما تبقى على هامش النقاشات السياسية في إيطاليا والغرب عموما.

وشددت بعض المداخلات على معاناة الجماعات المسيحية في تلك البقاع والتي تشعر أنها باتت اليوم منسية تماما، مع الإشارة إلى ما حملته ظاهرة الربيع العربي من انعكاسات سلبية على الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية. وروى أحد المراسلين الإيطاليين في سورية أنه التقى كاهنا يُدعى حنا جلوف في العام 2012، الذي شاء أن يحذّر الغرب من نتائج ما سُمي بالربيع العربي، وهذا ما أكده أيضا أسقف حلب للكلدان المطران أودو الذي اعتبر أن الأوروبيين يكترثون فقط بالمال وقد تناسوا جذورهم المسيحية التي لا تمت بصلة إلى من يقتلون ويذبحون.

هذا وتذكرت بعض المداخلات الكاهن اليسوعي المختطف في سورية باولو دالوليو. وقد تخللت اللقاء مداخلة للكاهن برناردو شيرفيليرا، مدير وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء سلط خلالها الضوء على الاضطهادات التي واجهتها مختلف الأقليات في العراق بعد انسحاب قوات التحالف من البلاد. ومن بين المشاركين في اللقاء رئيس مجلس النواب الإيطالي الأسبق بيرفرديناندو كازيني الذي تطرق إلى الشأن الليبي ودعا المطالبين بالتدخل العسكري إلى توخي الحذر، معتبرا أن مبدأ "تصدير الديمقراطية" الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي السابق بوش ضرب من الغباء. فيما رأى أمين عام وزارة الخارجية الإيطالية ميكيليه فالنسيزيه أن الدرب الوحيدة المتاحة أمامنا لحل الأزمة الليبية تكمن في اعتماد الوسائل الدبلوماسية وعلى إيطاليا أن تلعب دورها وفقا لإمكاناتها كي لا تتحول ليبيا إلى صومال جديد.








All the contents on this site are copyrighted ©.