2015-02-13 14:15:00

المطران أوزا: التنمية الحقيقية المتكاملة للإنسان واستئصال الفقر


"لا بد أن تكون التنمية الاجتماعية أخلاقية ترتكز للإنسان كي تكون مستدامة ولخير الجميع. ليس النمو الاقتصادي مؤشرا كافيا للتنمية الاجتماعية" هذا ما قاله مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك المطران برنارديتو أوزا في مداخلة ألقاها أمام الدورة الثالثة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في منظمة الأمم المتحدة في العاشر من شباط فبراير الجاري حول موضوع تعزيز التنمية الاجتماعية في العالم المعاصر.

أضاف المطران أوزا يقول إنه من خلال الارتكاز للشخص البشري وتعزيز استثمارات وسياسات تتجاوب مع الاحتياجات الحقيقية، يبقى التقدم المُحرز في سبيل استئصال الفقر مستمرًا، ويصبح المجتمع أكثر قوة لمواجهة أزمات محتملة. وشدد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك على أهمية تلبية احتياجات الأشد ضعفا وذكّر بكلمات البابا فرنسيس في أكثر من مناسبة حول أهمية مساعدة الفقراء والمهمشين والتنمية المتكاملة للمُهملين في المجتمع والعمل لاستئصال أسباب الفقر والقيام بأعمال تضامن يومية صغيرة لتلبية احتياجات من نلتقي بهم. وأضاف المطران أوزا أن التنمية الحقيقية المتكاملة للإنسان واستئصال الفقر ممكنان إذا ركّزنا على قيمة العائلة حيث يتلقّى كل إنسان تعليمه الأول، وأشار إلى أن العائلة هي شبكة الأمان الاجتماعي، ففي العائلة نتعلم أن نحب ونساهم بشكل مجاني، ولكل فرد مكانه.

وفي ختام مداخلته أمام الدورة الثالثة والخمسين للجنة التنمية الاجتماعية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، شدد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك على أهمية تبني نظرة إستراتيجية لاستئصال الفقر ترتكز إلى العدالة الاجتماعية الحقيقية بهدف تخفيف معاناة الملايين من أخوتنا وأخواتنا، وأشار لأهمية أن تتجاوب السياسات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية لا مع الحاجات الاقتصادية والسياسية فقط إنما أيضا مع البعد الروحي والأخلاقي لكل شخص بشري، فيتمكن هكذا كل فرد في المجتمع من أن يتحرر من كل أشكال الفقر المادي والروحي على حد سواء.








All the contents on this site are copyrighted ©.