2015-02-12 12:04:00

بوتين يعلن التوصل إلى اتفاق مبدأي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا


في أعقاب خمس عشرة ساعة من المحادثات الماراتونية بشأن الأزمة الأوكرانية والتي استضافتها مدينة مينسك تم التوصل إلى اتفاق مبدأي لوقف إطلاق النار من المرتقب أن يدخل حيّز التنفيذ يوم الأحد المقبل. هذا ما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى أن المشاركين في القمة تمكنوا من بلوغ اتفاق حول القضايا الجوهرية. وقال إننا ندعو الأطراف المشاركة في النزاع إلى وضع حد لحمام الدم وإطلاق عملية سلمية في أقرب فرصة ممكنة. وكانت قد بدأت هذه المباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه الأوكراني بيترو بوروشنكو والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل بعد ظهر أمس الأربعاء واستمرت طوال ساعات الليل بدون انقطاع.

والهدف من المحادثات بين القادة الخمسة يكمن في التوصل إلى هدنة تفسح المجال أمام حكومة كييف والانفصاليين للعمل على التوصل إلى اتفاق سلام دائم. وأوضح أيضا الرئيس الروسي بوتين أنه اتفق مع نظيره الأوكراني بوروشنكو على ضرورة أن يُكلف خبراء عسكريون بالتحقيق في ما حصل في محلة ديبالتسيف الإستراتيجية الواقعة بين دونيتسك ولوغانسك، مضيفا أن المقاتلين الموالين لموسكو يطلبون من القوات المحاصرة هناك أن تلقي السلاح.

فيما يتعلق بالأزمة السورية أعلنت الولايات المتحدة أنها ليست عازمة على إرسال قوات برية إلى سورية والعراق أقله في الفترة الراهنة حسبما أعلن البيت الأبيض تعليقا على القرار الذي طُرح أمس الأربعاء على الكونغرس الأمريكي. وقال بهذا الصدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أن بلاده لن تنجرّ إلى حرب جديدة على الساحة الشرق أوسطية بيد أنها مستعدة لنشر قوات خاصة في ظروف محددة. وأوضح أوباما أنه سيُرسل قوات إلى المنطقة فقط عندما يصبح الأمن القومي الأمريكي عرضة للخطر، مشيرا في الوقت نفسه إلى استعداده لإعطاء الأمر للقوات الخاصة للقيام بعمليات محددة ضد قادة داعش في حال كان ذلك ممكنا وإذا كان حلفاء الولايات المتحدة عاجزين عن التدخل وقال: "لن أسمح للإرهابيين بأن يعيشوا بأمان".

نبقى في الشأن السوري حيث اجتمع الرئيس بشار الأسد يوم أمس الأربعاء إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا وأوضحت وكالة الأنباء السورية الوطنية أن النقاشات كانت إيجابية وبنّاءة وتم التطرق خلالها إلى خطة المسؤول الأممي المتعلقة بوقف القتال في حلب. وأضافت الوكالة عينها أن الأسد شدد على التزام سورية في دعم أي مبادرة أو فكرة تساهم في حل الأزمة وتحافظ على أرواح المواطنين والبنى التحتية للدولة.

في إيران أعلنت الصحف المحلية خلال الأيام القليلة الماضية عن مقتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني في العراق حيث كان يعمل كمستشار للقوات العراقية، موضحة أن المسؤول العسكري يُدعى سيد رضا حسيني مقدّم، وقُتل يوم السبت الماضي على يد مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة السمراء الشيعية، الواقعة على بعد مائة وخمسة وعشرين كيلومترا من العاصمة بغداد، مع العلم أن ضابطا إيرانيا آخر ينتمي إلى الحرس الثوري قُتل في المدينة المذكورة في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي. تجدر الإشارة هنا إلى أن إيران لا تشارك في التحالف الدولي ضد داعش، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لكنها أكدت أنها تشارك في الحرب ضد التنظيم الإرهابي من خلال تدريب القوات المسلحة العراقية والسورية.








All the contents on this site are copyrighted ©.