2015-02-12 15:12:00

البابا فرنسيس: الإصلاح هو وسيلة لتقديم شهادة مسيحيّة قويّة


ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة السينودس الجديدة في الفاتيكان كونسيستوارًا للاضطلاع على عمل مجلس الكرادلة التسعة في الصياغة الجديدة للدستور الرسولي من أجل إصلاح الكوريا الرومانية، وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلها بالقول: أيها الإخوة الأعزاء، "أَلا ما أَطيَبَ، ما أَحْلى أَن يَسكُنَ الإِخوَةُ مَعًا!" (مزمور 133، 1). بكلمات المزمور نرفع التسبيح إلى الرب الذي دعانا ويعطينا النعمة لنقبل في هذه الجمعية الكرادلة العشرين الجدد. أحييهم وأحييكم جميعًا وأهلاً وسهلاً بكم في هذه الشركة التي تعبّر عن ذاتها بالمجمعيّة الأسقفيّة.

بعدها شكر الأب الأقدس جميع الذين حضّروا لهذا الحدث لاسيما المطران مارسيلو سيميرارو أمين سرّ مجلس الكرادلة التسعة الذي قدّم ملخصًا عن العمل الذي قام به المجلس لصياغة جديدة للدستور الرسولي من أجل إصلاح الكوريا الرومانية وقال إن الهدف هو على الدوام تعزيز تناغم أكبر بين مختلف الدوائر والمكاتب من أجل تحقيق تعاون أكثر فعّاليّة في الشفافيّة التي تبني السينودسيّة والمجمعيّة الأسقفيّة.

تابع الأب الأقدس يقول إن الإصلاح ليس هدفًا بحد ذاته وإنما وسيلة لتقديم شهادة مسيحيّة قويّة ولتعزيز بشارة أكثر فعّاليّة ونشر روح مسكونيّ خصب وتشجيع حوار بنّاء بين الجميع. وأضاف البابا ينبغي أيضًا على الإصلاح الذي تمنّاه الكرادلة بأكثريتهم قبل الكونكلاف أن يُحسّن أكثر هويّة الكوريا الرومانية في مساعدة خليفة بطرس في القيام بخدمته الراعوية السامية من أجل خير وخدمة الكنيسة الجامعة والكنائس الخاصة. خدمة تتعزَّز من خلالها وحدة الإيمان وشركة شعب الله وتنمو رسالة الكنيسة في العالم.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول بالطبع إن تحقيق هذا الهدف ليس سهلاً لأنه يتطلب وقتًا وتصميمًا ولاسيّما تعاون الجميع. ولكن لتحقيقه ينبغي علينا أولاً أن نكل أنفسنا إلى الروح القدس مرشد الكنيسة الحقيقي ونطلب بالصلاة عطيّة التمييز الحقيقيّ. وأضاف بروح التعاون هذا يبدأ لقاؤنا الذي سيكون خصبًا بفضل المساهمة التي سيقدمها كل منا بشجاعة وأمانة للتعليم وإدراك لكل ما يقود إلى خلاص الأنفس.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.