2015-02-09 12:52:00

ولي العهد البريطاني قلق على مصير الوجود المسيحي في الشرق الأوسط


عبّر ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز عن قلقه على مصير الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن أعدادا ضئيلة جدا من المسيحيين ستبقى في المنطقة في ظل الاضطرابات التي تشهدها حاليا. جاءت تصريحاته هذه لمحطة بي بي سي البريطانية، خلال جولة يقوم بها على الأردن وعدد من دول الخليج، بدأها يوم السبت الماضي وتستغرق ستة أيام. واعتبر أن مأساة المسيحيين المضطهدين على يد المتطرفين الإسلاميين تشكل وضعا أليما كما لا بد أن نتذكر أن هؤلاء المسيحيين هم من بين أقليات كثيرة حول العالم تتعرض للاضطهاد. ورأى الأمير تشارلز أن مشاكل الشرق الأوسط لن تزول في القريب العاجل، ودعا إلى تكثيف الجهود من أجل بناء الجسور بين أتباع مختلف الديانات.

هذا وكان ولي العهد البريطاني قد اجتمع خلال زيارته لعمان إلى عدد من اللاجئين المسيحيين العراقيين، قبل أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وتعليقا على التحاق عدد لا بأس به من المواطنين البريطانيين في صفوف الدولة الإسلامية، اعتبر الأمير تشارلز أن العدد المتنامي لهؤلاء الشبان الذين يتوجهون للقتال في صفوف الميليشيات الإسلامية الراديكالية في سورية والعراق يبعث على القلق الشديد، لافتا إلى أن الناحية المخيفة لهذه الظاهرة تكمن في الأشخاص الذين تتم أدلجتهم من خلال المواد المطروحة على شبكة الإنترنت.

وقد رافقت الأمير تشارلز في زيارته للأردن وزيرة شؤون التنمية الدولية في الحكومة البريطانية جاستين غرينينغ التي أكدت أن بلادها سترصد مائة وخمسين مليون دولار إضافي لمساعدة النازحين السوريين والجماعات المضيفة في الأردن، تركيا، لبنان والعراق. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين سوري نزحوا عن بلادهم منذ بداية الحرب في العام 2011، بينهم ثمانمائة ألف يقيمون في مخيم الزعتري في الأردن. 








All the contents on this site are copyrighted ©.