2015-02-09 12:55:00

المبعوث الأممي الخاص إلى سورية يزور بيروت قبل التوجه إلى دمشق


أفادت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستفان دو ميستورا وصل صباح اليوم إلى بيروت، قادما من تركيا، في زيارة رسمية يجتمع خلالها إلى عدد من المسؤولين اللبنانيين ويتطرق معهم إلى الأوضاع الراهنة في سورية وتأثيرها على الساحة السياسية اللبنانية. وأضافت الوكالة عينها أن المسؤول الأممي سيغادر بيروت متوجها إلى دمشق، في محاولة جديدة لتطبيق المبادرة التي اقترحها بشأن الصراع السوري، والتي تقضي بتطبيق وقف لإطلاق النار على الصعيد المحلي، بدءا من مدينة حلب وإفساحا للمجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين هناك.

بالمقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة الثوار السوريين السابقين، التي التحقت بصفوف القوات الحكومية السورية، وتطلق على نفسها اسم "جيش الوفاء" خاضعت معارك عنيفة يوم أمس الأحد ضد فصائل مسلحة من الإسلاميين الراديكاليين في منطقة دوما شرقي العاصمة دمشق. وأوضح المرصد أن جيش الوفاء يضم في صفوفه متمردين سابقين استسلموا للجيش النظامي بعد عام من الحصار في منطقة الغوطة الشرقية، وهو يسعى حاليا إلى مواجهة ما يُعرف بـ"جيش الإسلام" والذي يُعتبر أهم تشكيلة متمردة في محافظة دمشق، مع العلم أن نظام الرئيس بشار الأسد يقوم بتمويل وتسليح جيش الوفاء. هذا وذكرت مصادر مقربة من النظام السوري أن المواجهات المسلحة بين الطرفين أسفرت عن مقتل أكثر من اثني عشر مقاتلا في صفوف جيش الإسلام.

في تطور آخر، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم أمس الأحد أن أول دفعة من الأسلحة الفرنسية التي ستُسلم إلى الجيش اللبناني بموجب صفقة مع المملكة العربية السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار أمريكي ستصل إلى بيروت خلال شهر أبريل نيسان المقبل. جاء هذا الإعلان على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال لافتا إلى أن فابيوس حدد هذا التاريخ خلال اجتماع عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في مدينة ميونيخ الألمانية على هامش القمة الدولية حول الأمن. وعُلم أن هذه الأسلحة ستُسلم إلى الجيش اللبناني على دفعات خلال سنوات ثلاث، وستسمح له بتطوير معداته وتجهيزاته العسكرية، وتضم طائرات مروحية وآليات مصفحة ومدفعية ثقيلة وأجهزة اتصالات ومراقبة بالإضافة إلى عدد من الطائرات بدون طيار.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن سلام وفابيوس تطرقا أيضا خلال محادثاتهما إلى الفراغ السياسي الراهن في لبنان بسبب تقاعس البرلمان عن انتخاب رئيس للجمهورية وضرورة التوصل إلى تسوية بين مختلف الفرقاء السياسيين من أجل انتخاب الرئيس في أسرع وقت ممكن، فضلا عن أهمية رفع حجم مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى الحكومة اللبنانية في المجال الإنساني لدعمها في مواجهة تبعات تدفق اللاجئين السوريين. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيرصد مليار يورو إضافي لهذه الغاية تُصرف على مدى السنتين المقبلتين وستوجَّه إلى حكومات لبنان والأردن وتركيا.

تزامن إعلان وزير الخارجية الفرنسي مع تصريح أدلى به مصدر دبلوماسي في السفارة الأمريكية في لبنان وأكد أن الجيش اللبناني تسلم يوم أمس الأحد شحنة من الأسلحة الأمريكية لتمكنه من مواجهة المجموعات الإسلامية الراديكالية القادمة من سورية. وتضم الشحنة عشرات المدافع والقذائف والذخائر. وأكد المصدر عينه أن تسليح الجيش اللبناني يبقى في طليعة الأولويات بالنسبة للولايات المتحدة وهي تمده بأفضل أنواع السلاح. تشير المصادر الأمريكية إلى أن لبنان حل في المرتبة الخامسة على قائمة الدول التي تلقت مساعدات عسكرية أمريكية خلال العام 2014. 








All the contents on this site are copyrighted ©.