2015-02-05 13:09:00

رسالة البابا لرؤساء المجالس الأسقفية ومعاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية حول اللجنة الحبرية لحماية القاصرين


وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى رؤساء المجالس الأسقفية ورؤساء معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية حول اللجنة الحبرية لحماية القاصرين، وأشار في مستهلها إلى أنه وفي آذار مارس من العام الفائت قد أسس هذه اللجنة التي أعلن عنها سابقًا في كانون الأول ديسمبر عام 2013 بهدف تقديم اقتراحات ومبادرات موجهة لتحسين القواعد والإجراءات من أجل حماية كل القاصرين والبالغين الضعفاء، ودعا للإنضمام إلى هذه اللجنة شخصيات ذات كفاءة عالية معروفة بالتزامها في هذا المجال. كما وأشار الأب الأقدس للقاء الذي جمعه في تموز يوليو مع بعض الأشخاص الذين تعرّضوا لتجاوزات جنسية من قبل كهنةٍ، وأكد أنه تأثر جدا بمعاناتهم وقوة إيمانهم، وأضاف أن ذلك قد أكد أكثر فأكثر ضرورة مواصلة بذل كل ما يمكن لاستئصال آفة التجاوزات الجنسية بحق قاصرين. وأشار البابا إلى أنه ولهذه الأسباب، أضاف أعضاء جددا على هذه اللجنة في كانون الأول ديسمبر الفائت، يمثلون الكنائس الخاصة في العالم كله، وسيجتمع كل الأعضاء بعد بضعة أيام في روما، للمرة الأولى.

في هذا الإطار، أضاف البابا فرنسيس أن بامكان هذه اللجنة أن تكون أداة جديدة وفاعلة لمساعدته في تعزيز التزام الكنيسة كلها على مختلف المستويات: المجالس الأسقفية، الأبرشيات، معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، من أجل ضمان حماية القاصرين والبالغين الضعفاء وتقديم أجوبة عدل ورحمة. وأضاف الأب الأقدس: ينبغي أن تعلم العائلات أن الكنيسة لا تدخر جهدا لحماية أبنائها، ولها الحق في التوجه إليها بثقة كاملة. وأشار إلى أنه لا يمكن إعطاء الأولوية لأي نوع من الاعتبارات مهما كانت طبيعتها، كالرغبة بتجنّب الفضيحة على سبيل المثال، مؤكدا أنه لا يوجد مكان إطلاقا في الخدمة الكهنوتية للذين يرتكبون تجاوزات بحق قاصرين.

ذكّر البابا فرنسيس أيضا برسالة مجمع عقيدة الإيمان الصادرة في الثالث من أيار مايو 2011 لمساعدة المجالس الأسقفية في إعداد الخطوط التوجيهية لمعالجة حالات التجاوزات الجنسية بحق القاصرين من قبل كهنة، كما أشار الأب الأقدس في رسالته أيضا إلى مهمة الأسقف الأبرشي والرؤساء العامين في التحقق من ضمان سلامة القاصرين والبالغين الضعفاء في رعاياهم وباقي مؤسسات الكنيسة. وكتعبير عن واجب الكنيسة بإظهار رأفة يسوع إزاء مَن تعرّضوا لتجاوزات جنسية، وإزاء عائلاتهم، ينبغي على الأبرشيات ومعاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية وضْع برامج مساعدة رعوية، كما أن الرعاة والمسؤولين عن الجماعات الرهبانية مدعوون ليكونوا جاهزين للقاء الضحايا وأعزائهم: إنها فرص ثمينة ـ قال البابا فرنسيس ـ للإصغاء وطلب المغفرة من كل الذين تألموا بشدة، حاثا على التعاون الكامل مع لجنة حماية القاصرين.

تحمل رسالة البابا فرنسيس إلى رؤساء المجالس الأسقفية ورؤساء معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية حول اللجنة الحبرية لحماية القاصرين تاريخ الثاني من شباط فبراير 2015.








All the contents on this site are copyrighted ©.