2015-02-05 13:11:00

البابا يستقبل مجلس أساقفة اليونان في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان مجلس أساقفة اليونان في زيارة تقليدية للأعتاب الرسولية، وسلّمهم كلمة قال فيها إن زيارة حجهم إلى ضريحي الرسولين بطرس وبولس هي دائما فرصة ملائمة لتوطيد أواصر الشركة مع خليفة بطرس ومجمع الأساقفة المنتشر في العالم كله، وأضاف أن هذه الوحدة تعزز الشركة الأخوية بينهم وهي أساسية أيضا لنمو الكنيسة ورقي المجتمع بأسره. وأشار الأب الأقدس للحاجة اليوم، وأكثر من أي وقت في بلادهم، لحوار بين مختلف مكوناته السياسية والثقافية من أجل الحفاظ على الخير المشترك وتعزيزه، كما وحث الأساقفة على تشجيع المؤمنين الموكلين لرعايتهم على تقديم شهادة شجاعة للأخوّة، وأشار إلى أن جماعاتهم المسيحية، ومن خلال إظهار الوحدة فيما بينها والانفتاح على اللقاء والاستقبال، لاسيما إزاء الأشد عوزا، تستطيع الإسهام حقًا في تبديل المجتمع وجعله أكثر تطابقًا مع الإنجيل. كما وعبّر البابا فرنسيس عن سروره بالتزام أساقفة اليونان في العمل الرعوي والخيري، لاسيما لصالح المهاجرين وبينهم عدد كبير من الكاثوليك، وحثهم على المضي قدمًا باندفاع متجدد، من خلال إشراك الشباب أيضا لكونهم مستقبل الأمة.

وفي إشارة للأزمة الاقتصادية المالية المتواصلة، دعا البابا فرنسيس الأساقفة لحثّ الجميع بشكل دائم على النظر بثقة إلى المستقبل لمواجهة ما يُسمى بثقافة التشاؤم، وأكد أن روح التضامن في الحياة اليومية هي خميرة رجاء. كما ولفت الأب الأقدس لأهمية الحفاظ على علاقات بنّاءة مع السلطات في بلادهم، ومع مختلف مكوّنات المجتمع، من أجل نشر نظرة التضامن هذه ذلك من خلال الحوار والتعاون أيضا مع باقي الدول الأوروبية. وبهذه الروح، شجع البابا أساقفة اليونان على مواصلة الحوار مع الإخوة الأرثوذكس بهدف تعزيز المسيرة المسكونية الضرورية. كما شجع قداسة البابا فرنسيس الأساقفة على تعزيز رعوية الدعوات وطلب إليهم نقل تحياته لكهنة أبرشياتهم وبينهم مسنون كثيرون شاكرا إياهم على غيرتهم الرسولية. كما ودعا أساقفة اليونان لإيلاء اهتمام كبير بمعاهد الحياة المكرسة وتعزيز دور المؤمنين العلمانيين إذ إن تعاونهم أساسي جدا لمواجهة تحديات اليوم والمستقبل، وشدد في الآن معا على الاعتناء الملائم بتنشئتهم وتعزيز حضور الحركات الكنسية. وأشار البابا فرنسيس إلى أن ضعف العائلة الناتج أيضا عن العلمنة، يتطلّب التزام الكنيسة في مواصلة برامج التنشئة للزواج والعمل مع الأجيال الجديدة لتنشئتها المسيحية. ودعا البابا الأساقفة للاهتمام أيضا بالمسنين، فكثيرون هم لوحدهم اليوم أو متروكون لأن ثقافة الاقصاء تنتشر وللأسف في كل مكان ـ كما قال الأب الأقدس ـ حاثا الأساقفة أيضا على التذكير بالقول والفعل بضرورة حضور المسنين ومشاركتهم في الحياة الاجتماعية.

وفي ختام كلمته لمجلس أساقفة اليونان في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، دعا قداسة البابا فرنسيس الجميع لمواصلة رسالتهم بفرح الإنجيل موكلا الأساقفة والكهنة والأشخاص المكرسين والمؤمنين العلمانيين في أبرشياتهم لشفاعة القديسة مريم العذراء.  








All the contents on this site are copyrighted ©.