2015-02-03 12:50:00

البابا يحتفل بالقداس في عيد تقدمة الرب ولمناسبة يوم الحياة المكرسة


ترأس البابا فرنسيس عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر أمس الاثنين قداسا احتفاليا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان في يوم عيد تقدمة الرب إلى الهيكل ولمناسبة الاحتفال باليوم التاسع عشر للحياة المكرسة بمشاركة عدد كبير من الرهبان والراهبات القادمين من روما وإيطاليا وأنحاء العالم كافة. تخللت الاحتفال الديني عظة للبابا استهلها مسلطا الضوء على حدث تقدمة الرب يسوع إلى الهيكل محمولا على ذارعي أمه مريم. وقال إن يسوع سار على الدرب الواجب أن نسلكها نحن كي يدلنا على هذه الدرب الجديدة والحيّة.

وبالنسبة لنا نحن المكرسين ـ أكد البابا ـ هذه هي الدرب الوحيدة الموجودة أمامنا ولا يوجد أي بديل عنها ولا بد أن نسير عليها بفرح ورجاء. وشدد البابا فرنسيس على أن هذه الطريق تمر عبر الطاعة، لافتا إلى أن يسوع لم يأت إلى هذا العالم ليفعل مشيئته، بل مشيئة الآب. وبالتالي إن من يتبع يسوع يضع نفسه على درب الطاعة فاعلا مشيئة الآب وصولا إلى حد نكران الذات بالكامل.

وشدد البابا على أن التقدّم بالنسبة للراهب يعني التواضع في الخدمة، أي القيام بالمسيرة نفسها التي قام بها يسوع، الذي لم يجعل من كونه مشابها لله امتيازا، بل اتّضع وجعل من نفسه خادما ليخدم الآخرين. وبهذه الطريقة ـ مضى البابا إلى القول ـ يمكن للأشخاص المكرسين أن يبلغوا الحكمة، التي هي هبة من الروح القدس. والعلامة الواضحة التي تدل على هذه الهبة هي الفرح. هذا ثم لفت البابا إلى أن الشابين مريم ويوسف والشيخين سمعان وحنة، قبلوا الطفل، حملوه واقتيدوا إليه، وقد قادتهم جميعا الطاعة لله والناموس. وشدد على أنه من خلال مسيرة الطاعة المثابرة تنضج الحكمة الشخصية والجماعية، وبالتالي يصبح من الممكن أن تُطابق القوانين مع الأزمنة.

واعتبر البابا فرنسيس في عظته أن تقوية وتجدد الحياة المكرسة يتمان من خلال محبة القواعد والقوانين ومعرفة الإصغاء إلى المتقدمين في السن داخل الجمعيات الرهبانية. ختاما حثّ البابا المشاركين في القداس الاحتفالي على الدخول في السر الذي يتجلى من خلال اقتياد الآخرين إلى يسوع، وفي الوقت نفسه، ترك يسوع يقود خطواتنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.