2015-02-02 11:54:00

ترحيب الحركات الكاثوليكية الإيطالية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية


على أثر انتخاب سيرجو ماتاريلا رئيسا جديدا للجمهورية الإيطالية خلفا للرئيس جورجيو نابوليتانو تعاقبت رسائل التهنئة الصادرة عن مختلف الحركات والهيئات الكاثوليكية في إيطاليا. فبعد أن توجه مجلس الأساقفة المحلي بالتهاني إلى الرئيس الجديد، بعثت جماعة سانت إيجيدو الكاثوليكية برسالة إلى القصر الجمهوري الكويريناليه اعتبرت فيها أن السيد ماتاريلا سيتمكن من وضع خبراته السياسية في خدمة السعي الدؤوب إلى إرساء أسس الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها البلاد نتيجة الأزمة الاقتصادية الراهنة والتي تشكل تحديا كبيرا. كما عبّرت الجماعة عن ثقتها بأن رئيس الجمهورية الجديد سيتمكن أيضا من التنبه للمشاكل الاجتماعية الراهنة، بما في ذلك ضرورة تعزيز الاندماج الاجتماعي وبناء جسور بين مختلف مكونات المجتمع لاسيما باتجاه الشرائح الأكثر ضعفا وتهميشا. كما سيعرف الرئيس ماتاريلا كيف ينمّي ثقافة التضامن في المجتمع الإيطالي وعلى الصعيد الدولي أيضا.

من جانبها رحبت هيئة العمل الكاثوليكي الإيطالية بانتخاب ماتاريلا على رأس الجمهورية الإيطالية، مشيرة إلى الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها هذا الأخير في الحقل السياسي، مع العلم أن شقيقه دفع حياته ثمنا لمكافحة جرائم عصابات المافيا. وأكدت الحركة أن تجربته الطويلة في العمل المؤسساتي الإيطالي ستسمح للرئيس الجديد باتخاذ مواقف متزنة وعدم الانحياز لهذا الطرف السياسي أو ذاك وسيمارس صلاحياته كضامن للدستور على أكمل وجه.

ونذكّر هنا مستمعينا الكرام بأن البابا فرنسيس وفور الإعلان عن انتخاب الرئيس ماتاريلا بعث ببرقية لهذا الأخير عبر فيها عن أطيب التمنيات وأمل أن يتمكن الرئيس الجديد من ممارسة مهامه الدستورية واضعا نفسه في خدمة الوحدة الوطنية والوفاق، سائلا الرب أن ينير نشاطه ويساعده في تعزيز الخير المشترك في إطار القيم الإنسانية والروحية الأصيلة التي يتميّز بها الشعب الإيطالي. ومنح البابا الرئيس الجديد والأمة الإيطالية بأسرها بركاته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.