2015-02-02 13:19:00

البابا يلتقي أساقفة ليتوانيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة ليتوانيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، وسلّمهم كلمة عبّر فيها عن فرحه بلقائهم، وأشار لوجود أساقفة بينهم اختبروا فترة الاضطهاد الأليمة شاكرا الجميع على شهادتهم ليسوع المسيح وخدمتهم شعب الله. وتابع الأب الأقدس أن ليتوانيا قد عرفت دائما رعاة قريبين من قطيعهم ومتضامنين معه، ولفت إلى أنهم قد رافقوا شعبهم بعناية، على مر تاريخ البلاد، ليس من خلال مسيرة الإيمان ومواجهة المصاعب المادية وحسب، بل أيضا من خلال البناء المدني والثقافي للمجتمع الذي يجد أساسه التاريخي وهويته في قوة الإنجيل ومحبة أم الله الكلية القداسة. وأضاف البابا فرنسيس: إنكم ورثة هذا التاريخ وإرث المحبة الرعوية، وتظهرون ذلك من خلال قوة عملكم والشركة التي تنعشكم والمواظبة على إتباع الطرق التي يرشدكم إليها الروح القدس.

وإذ أشار إلى أن الكنيسة في بلادهم، وخلال فترة طويلة، قد اضطُهِدت من قبل أنظمة مؤسَّسة على أيديولوجيات تتعارض مع الكرامة والحرية البشرية، تابع البابا كلمته لأساقفة ليتوانيا يقول: عليكم اليوم مواجهة مخاطر أخرى كالعلمنة والنسبية. ولهذا، وإلى جانب إعلان الإنجيل والقيم المسيحية، لا ينبغي نسيان حوار بنّاء مع الجميع. ودعا الأب الأقدس الأساقفة للاعتناء بالجماعات المسيحية لتكون دائما أماكن استقبال وحوار منفتح وبنّاء وحافزا للمجتمع كله في السعي للخير العام. وتابع البابا كلمته لأساقفة ليتوانيا مشيرا لاهتمامهم بالكهنة ودعاهم لرفع الصلاة دوما إلى الله كي يرسل كهنة أسخياء متفانين، ومؤمنين علمانيين يعرفون تحمّل مسؤولياتهم في الجماعة الكنسية وتقديم إسهام مسيحي فاعل في المجتمع المدني.

كما وأشار البابا فرنسيس في كلمته لالتزام الكنيسة كلها خلال هذه الفترة في مسيرة التأمل حول العائلة وجمالها وقيمتها والتحديات المدعوة لمواجهتها في زمننا. وشجع الأساقفة على تقديم إسهامهم في هذا العمل الكبير، لاسيما من خلال رعوية العائلة. كما ودعا البابا فرنسيس الأساقفة لإيلاء اهتمام خاص بالدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرسة، وحث الكنيسة في ليتوانيا على مواصلة الصلاة من أجل الدعوات، وشجع الأساقفة على الاهتمام بتقديم تنشئة ملائمة ودائمة للكهنة والأشخاص المكرسين والطلاب الإكليريكيين مع اهتمام خاص بالحياة الروحية والأخلاقية والتربية على الفقر الإنجيلي وإدارة الخيور المادية بحسب التعليم الاجتماعي للكنيسة.

كما دعا البابا فرنسيس أساقفة ليتوانيا للاهتمام بمعلمي التعليم المسيحي ونقل شهادة فرح البشارة بالإنجيل، وحثهم أيضا على الاهتمام بالفقراء، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من النمو الاقتصادي الحالي، هناك الكثير من المعوزين والعاطلين عن العمل والمرضى والمتروكين. ودعا الأب الأقدس الأساقفة لعدم نسيان الذين يتركون أرضهم ويبحثون عن طريق جديد في الخارج، لاسيما الشباب، وقال: إن نمو عددهم ومتطلباتهم يقتضي اهتماما راعويا من قبل مجلس الأساقفة، كي يحافظوا على الإيمان والتقاليد الدينية الليتوانية. وفي ختام كلمته لأساقفة ليتوانيا في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، أكد البابا فرنسيس قربه منهم بالصلاة مانحا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.